رياضة

مونديال الجنون!

| غانم محمد

تستمر الحوادث الطارئة في الملاعب الروسية، محققة متعة الفرجة لـ(الحياديين)، ومسببة الألم الكبير لمحبي المنتخبات (الكبيرة)، وكأن هذا المونديال (لعنة) عليها!
حتى البرازيل ودّعت المونديال الروسي.. لا نيمار ولا أي من رفاقه استطاع أن يفعل شيئاً أمام الرغبة البلجيكية بالاستمرار والمضي نحو نصف نهائي عرس روسيا الكروي.. ربما نكون قادمين على مرحلة كروية جديدة لا مكان للأسماء التقليدية فيها، أو ربما هي النتيجة الحتمية للاحتراف الخارجي المدروس.
المنتخبات التي تتألق هي التي جنت أكبر قدراً من ثمن احتراف لاعبيها في الدوريات الكبيرة من دون أن تكون رهينة (نجم فرد)، وكلّ منتخبات (نجوم شباك التذاكر) عادت إلى بلادها بخفي حنين..
ربما باستثناء كريستيانو رونالدو، فقد كان معظم نجوم الصف الأول عبئاً على فرقهم، رونالدو قد يكون الأكثر فعالية بينهم على الرغم من خروج منتخب البرتغال من دور الـ16، لأن منتخب البرتغال لا يمتلك أدوات المنافسة والدور الذي وصل إليه هو سقف إمكانياته، أما ميسي فهو من قوام منتخب مرشّح باستمرار للمنافسة على اللقب العالمي لكن بين (قلة حظ ميسي) وغباء المدرب الأرجنتيني تأهلت الأرجنتين إلى دور الـ16 بقيصرية، وخرجت منه أمام فرنسا معلنةً بدء المفاجآت المدويّة التي كان آخرها خروج البرازيل أمام بلجيكا (قبل مباراتي أمس)، ليخصّ هذا المونديال نفسه بأنّه مونديال المفاجآت المتكررة.
فرنسا تمضي بخطوات واثقة نحو المباراة النهائية، وأعتقد أنه من الصعب على بلجيكا (على قوتها) أن تتحكّم بالهدوء الفرنسي والاتزان الذي يبديه الديوك في أرض الملعب، وقد يكون اللقب الفرنسي الثاني بعد لقب 1998 على الأراضي الفرنسية، لكن جنون نتائج هذا الحدث يجبرنا أن نشرع توقعاتنا على أي شيء، وقد يُتوّج بطل جديد لهذه النسخة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن