هل من بطل جديد؟
| الوطن
بات التكهن ببطل المونديال قريباً وبعيداً بالوقت نفسه، فقد أظهرت المباريات قوة السامبا بعد الفوز على المكسيك بهدفين بعد خروج منتخبات عريقة مثل ألمانيا وإسبانيا والبرتغال والأرجنتين، ولكن البرازيل سقطت على غير المتوقع أمام بلجيكا، بينما المنتخب الفرنسي أظهر أنه مازال (بالفورما) ويمتلك اللاعبين الشبان المهرة، ولا يعتمد على النجم الأوحد، واستطاع التغلب على ميسي ورفاقه 4/3 فحقق في مباراة واحدة أكثر مما حققه في الدور الأول ثم جمّد الأوروغواي، وعلى ما يبدو أن الديوك لم يريدوا أن يظهروا ما لديهم بدور المجموعات.
وبالعودة إلى أبطال المجموعات فتصدرت الأوروغواي الأولى ووصلت لربع النهائي بتغلبها على البرتغال 2/1، على حين إسبانيا متصدرة الثانية خسرت أمام روسيا.. فرنسا متصدرة الثالثة فازت على الأرجنتين وكذلك فعلت كرواتيا التي فازت بالترجيح على الدانمارك، البرازيل متصدرة الخامسة فازت على المكسيك، واستطاعت بلجيكا متصدرة السابعة الفوز على اليابان، وهكذا فإن متصدري المجموعات كان انتقالهم لربع النهائي بشكل سلس باستثناء إسبانيا التي تعززت عقدتها أمام البلد المضيف، وكولومبيا متصدرة المجموعة الثامنة التي خذلتها الترجيح أمام إنكلترا.
من جهة أخرى لن نرى أبطال القارات الأخيرين في هذا المونديال يتوجون، فبطل أوروبا البرتغال خرج أمام الأوروغواي، وبطل آسيا أستراليا خرج من دور المجموعات، وساحل العاج بطلة 2015 والكاميرون 2017 لم تتأهلا من قارة إفريقيا، ولم يتأهل أي منتخب من القارة السمراء إلى الدور الثاني، تشيلي بطلة كوبا أميركا في 2015 و2016 لم تتأهل، المكسيك بطلة الكوناكاف 2015 خرجت أمام البرازيل وأميركا بطلة 2017 لم تتأهل إلى المونديال، وفي النهاية المنتخب الألماني بطل القارات 2017 وبطل العالم 2014 خرج من الدور الأول متذيلا مجموعته، وفي اتجاه أشمل لم يسبق لبطل كأس القارات أن فاز بالمونديال بداية من الأرجنتين 1992 مروراً بالدانمارك 1995 والبرازيل 1997 والمكسيك 1999 وفرنسا 2001 و2003 والبرازيل 2005 و2009 و2013 وأخيراً ألمانيا 2017، ونتساءل من جديد هل سيشهد المونديال ولادة بطل جديد وخاصة بعد العرض القوي لبلجيكا والطموح المشروع للمتأهل من مباراة روسيا وكرواتيا.