الفلتان الأمني تواصل في شمال البلاد.. وتركيا صعّدت في عفرين … الجيش يستهدف تجمعات الإرهابيين غرب حلب
| الوطن- وكالات
بينما استهدف الجيش العربي السوري تجمعات الإرهابيين في بلدة خان العسل غرب مدينة حلب، تواصلت حالة الفلتان الأمني في الشمال السوري، في وقت واصلت تركيا عدوانها على سورية بإدخال قواتها الاحتلالية أجهزة اتصالات إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها والإمعان في عملية تتريك منطقة عفرين.
وذكرت مصادر إعلامية، أن راجمات الصواريخ التابعة للجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في بلدة خان العسل غرب مدينة حلب.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أهلية، أن إرهابيين أضرموا النار بـ«حرش» منطقة ميدانكي شمال مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن 20 شخصاً بينهم 6 نساء وأطفال أصيبوا جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من المستوصف في بلدة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن التفجير استهدف منطقة تواجد أحد مسؤولي تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي المدعوم من تركيا.
من جانبه، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عمليتين استهدفتا التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، وذكرت وكالة «أعماق» التابعة له، أن مسلحيه تمكنوا من تصفية ثلاثة إرهابيين يتبعون لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة سرمين.
كما أعلنت «أعماق» مسؤولية التنظيم عن تفجير عبوة ناسفة، استهدفت حافلة تقل إرهابيين تابعين لتنظيم «فيلق الشام»، في قرية حزرة في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وتشهد محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، منذ عدة أشهر، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء، كما شهدت محاولات وعمليات تصفية على نطاق واسع، طالت الإرهابيين في مناطق مختلفة من المنطقة.
ويوم الجمعة، قتلت امرأة، برصاص حرس الحدود التركي «الجندرما» خلال محاولتها عبور الحدود السورية التركية غرب مدينة إدلب، بحسب وكالات معارضة.
وذكر ناشطون معارضون، أن المرأة تنحدر من قرية حوير العيس جنوب حلب، وقتلت أثناء محاولتها العبور من قرية الدرية قرب بلدة دركوش غرب إدلب، حيث أطلق عليها حرس الحدود الرصاص بشكل مباشر ما أدى لمقتلها على الفور.
وفي إطار التصعيد التركي المتواصل، دخلت أمس شاحنات وسيارات محملة بمعدات اتصال وأبراج تغطية تركية إلى نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي في قرية اشتبرق في ريف جسر الشغور (30 كم غرب مدينة إدلب) شمالي سورية، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم التوصل إليه في محادثات أستانا.
ونقلت وكالات معارضة عن ناشطون معارضون محليون: إن سيارة وشاحنتين محملتين بمولدات ومعدات اتصال وأبراج تغطية تركية دخلت من معبر خربة الجوز باتجاه نقطة المراقبة في اشتبرق برفقة أربع سيارات لتنظيم «فيلق الشام» الإرهابي.
وسبق أن غطت شبكة «توركسيل» التركية عدة قرى وبلدات شمال مدينة حماة مطلع حزيران الماضي، بعد تثبيت جيش الاحتلال التركي نقطتي مراقبة في المنطقة.
على خط موازٍ، تعتزم تركيا ترميم منزل تدّعي أن مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك استخدمه مقراً إبان الحرب العالمية الأولى في منطقة عفرين شمالي سورية، بعد العثور عليه مؤخراً بعد احتلال قواتها للمنطقة.
ويقع المنزل في ناحية راجو شمال غربي عفرين، وتم تحديد موقعه بمساعدة ما يسمى «المجلس المحلي» المعارض، التابع لأنقرة.
وأعلن والي هطاي، أردال أطا، وفق وكالة «الأناضول» التركية، أنه أصدر تعليمات بإحياء وترميم المنزل الذي أنشئ عام 1890، بهدف تحويله إلى متحف.