المواصلات إلى الغوطة تعود تدريجيا.. وإزالة المزيد من حواجز العاصمة … إرهابيو ريف حماة الشمالي بمرمى نيران الجيش
| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات
أردى الجيش العربي السوري بصليات صاروخية العديد من الإرهابيين التابعين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في ريف حماة الغربي، بينما تواصلت عمليات إزالة الحواجز من شوارع العاصمة، في وقت أصبحت فيه الموصلات إلى الغوطة الشرقية مؤمنة.
وفي التفاصيل، استهدف الجيش بصليات كثيفة من نيران مدفعيته مجموعات إرهابية مما يسمى «حراس الدين» وهي إحدى أذرع تنظيم القاعدة الإرهابي التي شكّلها مؤخراً قادة مجموعات إرهابية من «جبهة النصرة» في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لصد هجوم الجيش والقوات الرديفة عليها في هذه المنطقة، كما أعلنت في بيان لها على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في قرية معركبة وكفر زيتا وبلدة اللطامنة وحصرايا والأربعين وتل الصخر شمال غربي حماة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
على خط موازٍ، أعلن تنظيم «النصرة»، ريف حماة الشمالي منطقة عسكرية، داعياً إلى ما وصفه بـ«النفير العام» ضد الجيش العربي السوري. ووجهت «النصرة» في بيان نقلته شبكة «إباء» الإخبارية التابعة لها، رسالة إلى أهالي ريف حماة الشمالي والمناطق المأهولة المحاذية لمناطق سيطرة الجيش، جاء فيها: «نحيطكم علماً.. قررنا فتح عمل عسكري لنصرة إخواننا في درعا.. وإن منطقتكم ستكون بذلك منطقة عسكرية وقد يشكل بقاؤكم فيها خطراً عليكم، لذا ندعوكم بأخذ التدابير اللازمة ونقل العائلات خارج القرى بمدة أقصاها 48 ساعة». ووافقت التنظيمات الإرهابية في محافظة درعا جنوب البلاد، أمس الأول، على الاستسلام، بعد عملية عسكرية مكثفة ومركزة للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهابيين في المنطقة، وجرى اتفاق بين الدولة السورية والتنظيمات الإرهابية برعاية روسية يقضي بتسليم الإرهابيين كامل أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، لكنه يتيح في المقابل لجميع المدنيين العودة لقراهم وبلداتهم بضمانات روسية لحمايتهم. وتداولت شبكات إعلامية معارضة من حماة بياناً قالت إنه صادر عن أهالي بلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي جاء فيه: «نحن أهالي ريف حماه الشمالي المكتظ بالسكان والذي يحوي ما يزيد عن 200 ألف نسمة نقول لهيئة تحرير الشام (النصرة) إننا لن نخرج من قرانا التي حررناها بدمائنا ولن نتركها لكم تعيثون فيها فساداً».
وتابع البيان: «نقول للهيئة (النصرة) إذا كنتم تريدون فتح عمل عسكري لنصرة أهلنا في درعا نعلمكم أن إخواننا في درعا قد عقدوا اتفاقاً وسوف يخرجون إلى ريف حماة الشمالي المأهول بالسكان خلال أيام».
ومن جهة ثانية، وتحت عنوان «خيمة وطن» تم عقد لقاء مصالحة في قرية طلف جنوب حماة بحضور عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والفعاليات الأهلية والشعبية ومواطني قرى حربنفسه وجدرين وطلف وموسى الحولة أكد المشاركون فيه ولاءهم المطلق للوطن وتقديرهم العالي للرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري الذي خلصهم من سيطرة المجموعات الإرهابية وأعاد إليهم حياتهم الطبيعية في مناطقهم.
في الأثناء، لاحظت «الوطن» أمس تواصل إزالة الحواجز الأمنية من وسط العاصمة دمشق، حيث تمت إزالة الحواجز الإسمنتية وفتح الطريق المجاور لمبنى مجلس الشعب من إشارة شارع الحمراء وحتى إشارة وزارة الصناعة، وذلك بعد عودة الأمن والأمان إلى العاصمة ومحيطها.
في الغضون، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن عملية ترحيل الأنقاض والأتربة وفتح الطرقات تواصلت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطريق إلى الغوطة الشرقية أصبح مؤمناً مع وجود وسائل نقل، تكسي أو ميكروباص، بأجرة 500 ليرة سورية من باب شرقي إلى ساحة كفر بطنا، وهو سعر كبير جدا ويرهق الأهالي وخصوصا منهم الطلبة والموظفين.