فريق حكومي في المنطقة لصيانة سدود الشمال … أنباء عن اتفاق مع الأكراد لإدارة الدولة المنشآت النفطية
| الوطن- وكالات
وسط أنباء عن انعقاد اجتماع جديد بين ممثلين عن الحكومة والأكراد في شمال البلاد في إطار العمل على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للدولة السورية، واصلت «قسد» التقدم على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وأمس نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عما سمتها «مصادر إعلامية» أن عدة وفود لمسؤولين زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدّادي في الأيام الأخيرة للاجتماع مع بعض قيادات «وحدات حماية الشعب» الكردية المسيطرة على شرق الفرات، وكان من بين أعضاء الوفود محافظا الرقة والحسكة وبعض الضباط.
وبحسب المواقع، كشفت مصادر تابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية عن اتفاق جديد بين «الوحدات» والحكومة، يهدف لتولّي الحكومة إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة.
في سياق متصل تحدثت مواقع معارضة عن وصول لجنة من المتخصصين في صيانة السدود من دمشق إلى مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة «قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري، واجتمعت مع لجنة إدارة السد التي يرأسها محمد أوسو داخل مبنى الإدارة.
وتتألف اللجنة من ثمانية مختصين بصيانة السدود، وسبق لها أن أشرفت على صيانة العنفة السابعة في السد قبل نحو شهر ونصف الشهر، على أن تتوجه بعد ذلك إلى سد تشرين جنوب شرق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بحماية من قوات تتبع لـ «الإدارة الذاتية».
وانبرت مواقع معارضة لمحاولة التشويش على تسليم «قسد» مناطق سيطرتها للدولة، من خلال مزاعم أن الأهالي وفور سماعهم بالمفاوضات غادروا مدنهم.
وزعمت المواقع أن بعض العائلات في مدينة الطبقة بدأت بمغادرة المدينة نحو ريف الرقة الشمالي بحثاً عن مكان أكثر استقراراً وأقل خطراً، زاعمة أن أعداد العائلات التي تغادر المدينة يومياً يصل إلى نحو 10 عائلات منذ نحو أسبوعين.
وأشارت إلى أن الأنباء التي تتحدث عن المفاوضات دفعت عشرات النازحين إلى ترك المنازل والمحال التجارية التي استأجروها في مدينة الطبقة والتوجه نحو قرى في ريف الرقة الشمالي والغربي مثل العدنانية والأنصار وحزيمة، مقدرة أعداد العائلات التي تركت المدينة في الأسبوعين الماضيين بنحو 60 عائلة وفق زعمها.
ميدانياً أكدت تنسيقيات المسلَّحين أن «قسد» سيطرت على قرية التويمين في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، التي تعد آخر مناطق سيطرة داعش في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة.
بموازاة ذلك نقلت قناة «الحرة» الإخبارية الأميركية عن مصادر سورية قولها: إن مسلحى داعش استطاعوا التسلل إلى منطقة الطيانة بريف دير الزور الشرقي ومحاصرة مجموعة من «قسد» ما أدى لاندلاع اشتباكات وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية من الطرفين جراء الاشتباكات.
يأتي ذلك بعد أنباء عن عزم «قسد» شن هجوم جديد على داعش بمحافظة دير الزور وأنها أرسلت تعزيزات عسكرية وصلت إلى الريف الشرقى لدير الزور تمهيداً للهجوم وإخراج التنظيم من بلدة هجين وما تبقى من مناطق يسيطر عليها على ضفة نهر الفرات الشرقية.
وكانت القيادة العامة لـ«قسد» أكدت في بيان الجمعة أن مسلحيها تمكنوا في آخر أسبوعين من السيطرة على 330 كم2 تضم 31 قرية والعشرات من المزارع، بعد تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية على محوري الشدادي والهول، وذلك عقب السيطرة على بلدة الدشيشة بالريف الجنوبي للحسكة.
في الأثناء ارتفع عدد قتلى انفجار السيارة المفخخة قرب أحد المقرات التابعة لـ «قسد» في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي أول من أمس، إلى 19 منهم 8 مدنيين بينهم أطفال، بالإضافة إلى 11 مسلحاً من «قسد» بينهم أحد مسؤوليها.
وفي تطورات المقابر الجماعية في الرقة، عثر أهالي المدينة على مقبرة تضم أكثر من ثلاثين جثة تحت رُكام أحد الأبنية في حارة البدو كشفها انبعاث روائح تفسّخ الجثث نتيجة ارتفاع الحرارة، بعد تزايد شكاوى سكان المنطقة، كما عثر فريق التدخل المبكر التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» على مقبرة أخرى في الحديقة البيضاء وسط المدينة تضم أكثر من 40 جثة لمدنيين أغلبيتهم من النساء والأطفال.