الأولى

تعزيزات تركية إلى ريف جسر الشغور و«اتفاق منبج» يعيد حلم «المناطق الآمنة» إلى واجهة التصريحات … فلتان أمني شمالاً.. والجيش يستهدف إرهابيي خان العسل

| الوطن- وكالات

يبدو أن تطورات الجنوب السوري وسرعة الإنجاز الميداني هناك، بدأت تحصد نتائجها شمالاً، وانعكست على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لا زال يعتقد بإمكانية تحقيق أحلامه بإنشاء منطقة «آمنة» في الشمال، وبقاء قواته محتلة للأراضي السورية، إلى زمان غير محدود.
أمس نقل موقع «ترك برس» عن أردوغان عزم بلاده على ما سماه «تطهير جميع المناطق الواقعة شمالي سورية من التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك القسم الواقع في شرق نهر الفرات».
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» في أنقرة، أن عزم وإصرار تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، دفعت بعض الجهات الدولية التي كانت تدعم الإرهابيين، إلى الجلوس على طاولة الحوار مع أنقرة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مع بلاده حول منبج.
من جهته أعلن وزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هناك توافقاً واضحاً في «خريطة الطريق» حول منبج مع واشنطن، للانتقال إلى مناطق أخرى في شمال سورية بعد «إتمام مهمتنا في منبج».
وأضاف: «إن انسحاب تنظيم «ي بـك» أي «وحدات حماية الشعب» وهو ذاته «بي كا كا» أي حزب العمال الكردستاني، الإرهابي من خط الدوريات التي نسيرها في المنطقة (ضمن الاتفاق مع الولايات المتحدة)، لا يعني انسحابه من منبج»، زاعماً أن «أنقرة ستحافظ على التركيبة الديموغرافية في المناطق التي سيطرت عليها، وسيتم تشكيل وحدات إدارية وأمنية من السكان المحليين».
أوغلو حاول استرجاع أدبيات ما كان يسمى بـ«المناطق الآمنة»، عندما أشار إلى أن «تركيا تريد تشكيل مناطق آمنة للسوريين من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم، موضحاً أن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلادهم بعد تحقيق الاستقرار في المناطق شرقي نهر الفرات.
في الأثناء وفي إطار التصعيد التركي المتواصل، دخلت أمس شاحنات وسيارات محملة بمعدات اتصال وأبراج تغطية تركية إلى نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي في قرية اشتبرق في ريف جسر الشغور (30 كم غرب مدينة إدلب) شمالي سورية، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم التوصل إليه في محادثات أستانا.
ونقلت وكالات معارضة عن معارضين محليين: أن سيارة وشاحنتين محملتين بمولدات ومعدات اتصال وأبراج تغطية تركية دخلت من معبر خربة الجوز باتجاه نقطة المراقبة في اشتبرق برفقة أربع سيارات لتنظيم «فيلق الشام» الإرهابي.
وسبق أن غطت شبكة «توركسيل» التركية عدة قرى وبلدات شمال مدينة حماة مطلع حزيران الماضي، بعد تثبيت جيش الاحتلال التركي نقطتي مراقبة في المنطقة.
على خط مواز، تعتزم تركيا ترميم منزل تدعي أن مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك استخدمه مقراً إبان الحرب العالمية الأولى في منطقة عفرين شمالي سورية، بعد العثور عليه مؤخراً بعد احتلال قواتها للمنطقة.
وأعلن والي هاتاي، أردال أطا، وفق وكالة «الأناضول» التركية، أنه أصدر تعليمات بإحياء وترميم المنزل الذي أنشئ عام 1890، بهدف تحويله إلى متحف.
هذه التطورات تزامنت مع تحركات لوحدات الجيش السوري غرب مدينة حلب، حيث استهدف الجيش تجمعات الإرهابيين في بلدة خان العسل، في وقت تواصلت فيه حالة الفلتان الأمني في الشمال السوري.
وذكرت مصادر إعلامية، أن راجمات الصواريخ التابعة للجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في بلدة خان العسل غرب مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن