رياضة

في دائرة الضوء

| الوطن

يوم طويل آخر عاشه المونديال الروسي بوصول آخر مباريات دور الثمانية إلى ركلات الترجيح وإن غابت المتعة إلا أن الإثارة كانت حاضرة وبقوة من خلال الأوقات الإضافية التي شهدت هدفين للمرة الأولى وبالطبع خلال ركلات الترجيح، ويمكن اختصار الليلة بوصف (ليلة الرؤوس العالية).
فقد جاءت خمسة أهداف من الأهداف الستة المسجلة في المباراتين من ربع النهائي عبر كرات رأسية، ومع أهمية كل منها فلابد أن أصحابها استحقوا دخول دائرة الضوء وآخرهم المدافع الروسي ماريو فيرنانديز فقد سجل هدفاً أحيا آمال فريقه بمواصلة المغامرة حتى أبعد مدى لكن اللاعب المجنس (برازيلي الأصل) البالغ من العمر 27 عاماً خانته الأعصاب في ركلات الترجيح فأهدر وكان سبباً رئيساً للخروج مثلما كان سبباً لفرحة عودة الأمل.
وإذا كان كراماريتش سجل التعادل الذي أعاد الكروات سريعاً إلى اللعبة فإن الإشادة استحقها ماندزوكيتش بخبرته عندما منحه كرة متميزة وصلت إلى رأسه بين خمسة مدافعين روس فلم يجد صعوبة بتحويل الكرة إلى المرمى من دون صعوبة، لا يمكن إغفال شطارة دينيس تشيرشيف بهدف الافتتاح الذي جاء بطريقة رائعة كأحد الأهداف الجميلة في البطولة مؤكداً أنه لاعب كبير يستحق أن يكون المحترف الوحيد بين رفاقه خارج روسيا.
وإذا كان سوبازيتش يستحق المديح لأنه نجح بالتصدي لركلة ترجيح جديدة كانت محطة فاصلة في ترجيح كفة فريقه الكرواتي فإن جوردان بيكفورد كان بطلاً حقيقياً في عرين الأسود الثلاثة بتصديه لثلاث كرات هي الأصعب التي وجهها السويديون نحو مرماه مؤكداً جدارته بحراسة مرمى الإنكليز وحسن اختيار مدربه ساوثغيت.
رأس إنكلترا أيضاً ارتفع بفضل كرتين رأسيتين من المدافع هاري ماكغوير الذي سجل هدفه الأول بقميص المنتخب في مباراته السابعة ولاعب الوسط الشاب ديلي ألي الذي أكد عودته وجاهزيته التامة للقادمات بعد شفائه من الإصابة، علماً أن هدفي الفوز على حساب السويد رفعا الأهداف الرأسية للمنتخب الإنكليزي إلى أربعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن