سورية

مسؤولون إيرانيون: سورية تمثل الحلقة الذهبية في محور المقاومة…الزعبي: السوريون متمسكون برئيسهم وبلدهم ولا وجود لأي منطقة آمنة

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن «العلم السوري لن يستطيع أحد أن يسقطه على الإطلاق.. لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا جبناء الخليج»، مبيناً أن أي مسار سياسي يمس الشعب السوري وخياره وحريته وكرامته وقراره وحكومة سورية وقيادتها ورئيسها الرئيس بشار الأسد هو خيار فاشل وساقط ولا محل له من الإعراب، ومؤكداً أن لا مناطق آمنة في الشمال أو الجنوب ولن نسمح باقتطاع أي شبر من أراضي سورية ولو قاتلنا الدهر كله.
وبدأت في طهران أمس فعاليات اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في دورتها الثامنة تحت عنوان: «نبي الرحمة.. رسالة الإعلام المقاوم»، بمشاركة الزعبي والوفد المرافق له، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، أكدت أن سورية تمثل الحلقة الذهبية في محور المقاومة، والحرب الإرهابية الشرسة التي شنت عليها كانت بسبب دورها الكبير في هذا المحور.

الزعبي: سندافع
عن خيارنا الوطني السوري
وخلال افتتاح أعمال الدورة، أكد الزعبي في كلمة له، أن سورية التي تتعرض منذ أكثر من أربعة أعوام لأبشع حرب إرهابية تواجه الإرهاب نيابةً عن الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
وقال: إن «سورية اليوم تهدم فيها المساجد والكنائس والأضرحة والمراقد ويقتل فيها المسلم والمسيحي والطفل والمرأة بغض النظر عن أي انتماء فكري أو ديني أو سياسي لمجرد أنه يخالف تنظيمات إرهابية مثل داعش أو النصرة أو المعارضة المعتدلة الأميركية».
وبيّن الزعبي، أن سورية تدفع اليوم ثمن خيارها المقاوم المدافع عن حقوق الشعوب، موضحاً أن الاعتداءات الإرهابية على المؤسسات الدستورية في المنطقة وخصوصاً الجيوش العربية في سورية والعراق ومصر تخدم كيان الاحتلال الإسرائيلي ومصلحته في المنطقة والمخطط الصهيوني الذي تشترك فيه بعض أنظمة المنطقة مثل النظام السعودي والتركي وغيرها من الدول التي أنفقت عشرات الملايين من الدولارات وجلبت الإرهابيين من جميع أنحاء العالم ودربتهم وسلحتهم وذهبت إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وإلى كل محفل لتحاسب سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً عبر العقوبات الجائرة والظالمة.
وأضاف: «رغم أن سورية مثخنة بالجراح أؤكد لكم أنها لا تموت ولا تسقط وأن العلم السوري لن يستطيع أحد أن يسقطه على الإطلاق.. لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا جبناء الخليج»، مؤكداً أن سورية ليست قلب العروبة النابض فقط بل هي قلب الإسلام والمسيحية النابض أيضاً وهي تواجه الإرهاب نيابة عن الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
وشدد الزعبي على أن «أي مسار سياسي يمس الشعب السوري وخياره وحريته وكرامته وقراره وحكومة سورية وقيادتها ورئيسها السيد الرئيس بشار الأسد هو خيار فاشل وساقط ولا محل له من الإعراب.. نحن السوريين سندافع عن خيارنا الوطني السوري وخيارنا المسيحي والإسلامي والأخلاقي والإنساني». وأكد، أن الحرب وإن كانت طويلة والتكاليف باهظة وغالية «ولكن نحن في سورية لدينا إرادة قطعية وقوية ونهائية بأن الجمهورية العربية السورية باقية بقيادة الرئيس الأسد ولا يستطيع أحد أن ينزع رئاستها إلا إذا أراد السوريون ذلك.. السوريون متمسكون برئيسهم وببلدهم وبكل شبر من أرض بلدهم ولا وجود لأي منطقة آمنة في الشمال أو في الجنوب ولن نسمح باقتطاع أي شبر من أراضي سورية ولو قاتلنا الدهر كله».

ولايتي: ليس بين الذين يأتون إلى سورية «معتدل وآخر متشدد، فالكل إرهابي»
بدوره، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في كلمة له، أن سورية تمثل حلقة السلسلة الذهبية في محور المقاومة، لافتاً إلى أن الحرب الإرهابية الشرسة التي شنت عليها كانت بسبب دورها الكبير في محور المقاومة، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية أرادت كسر هذه الحلقة».
وأوضح، أن الأمل اليوم بعودة سورية أقوى مما كانت عليه، لافتاً إلى أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية يشارك فيها أكثر من ثمانين دولة، إضافة إلى فتح الحدود أمام الإرهابيين للتدفق إلى سورية من الدول الجارة.
وتساءل ولايتي: هل يجب أن تكون جائزة الرئيس بشار الأسد الذي يقاوم لأربع سنوات هذه المؤامرة الصهيونية أن يترك البلاد لهؤلاء الصهاينة؟ هل هذا هو جزاء المقاومة أن تدمر سورية التي لها تاريخ يمتد إلى أربعة آلاف سنة في عمق التاريخ؟».
وأكد، أنه لولا إخفاق المشروع الأميركي في سورية لكان الأمر مختلفاً في العراق ولبنان وفي المنطقة بأكملها، موضحاً أن جزءاً من الإرهابيين الذين يدخلون إلى سورية هم من مجموعة «بلاك ووتر» الذين كانوا يرتكبون الجرائم بحق الشعب الأفغاني واليوم أرادوا خلق مجموعة أخرى تعمل على ضرب المسلمين والمسيحيين في المنطقة.
وانتقد ولايتي «صمت بعض الدول الصديقة تجاه المؤامرة التي تحاك على سورية بهدف تقسيمها»، مشيراً إلى أنه ليس بين الإرهابيين الذين يأتون إلى سورية «معتدل وآخر متشدد فالكل إرهابي»، مبيناً أن المطلوب هو تقسيم سورية، وتصريحات أحد المسؤولين الأميركيين مؤخراً لتقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء تأتي ضمن هذا السياق ولكن هذا المشروع لن يتحقق بفضل صمود الشعوب المقاومة في المنطقة.

كريميان: إيران مستمرة في دعمها للشعوب التي تتعرض للإرهاب
من جهته أكد أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان في كلمة له خلال الافتتاح ضرورة التعاون في المجال الإعلامي والإخباري لمواجهة مخاطر الإرهاب والفكر التكفيري وفضح جرائم الإرهابيين وداعميهم ومموليهم.
وأشار كريميان إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة جراء الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، مؤكداً أنه «يجب على الجميع العمل على منع تمدد الفكر الإرهابي التكفيري»، مشدداً على أن إيران مستمرة في دعمها للشعوب التي تتعرض للإرهاب في سورية والعراق واليمن.
وفي كلمة له، أكد نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، أن المعركة التي تخوضها المنطقة في مواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم من السعودية لتدمير المنطقة وكسر محور مقاومة المشروع الصهيوني هي معركة إعلامية بالدرجة الأولى.
وقال: «على الإعلام أن يدفع للتساؤل: من الذي خرب الأوضاع في سورية البلد الآمن وجدار دعم المقاومة الإسلامية في كل التحديات؟ ومن الذي تآمر وأنفق الأموال وذهب وسخر الجامعة العربية تبعاً لأفكاره ومعتقداته وأراد جعل مجلس الأمن واحدة من أدواته التخريبية في المنطقة»، منوهاً بمواقف الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب.

قاسم: مشروع المقاومة
لا يستطيع أحد كسره
بدوره، أوضح نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم، أن الصراع الموجود اليوم في العالم هو صراع سياسي بين مشروعين أحدهما الاستكبار والآخر مشروع المقاومة الذي لا يستطيع أحد كسره، مشيراً إلى «أن المقاومة أفشلت المشروع الإرهابي التكفيري الذي أراد العبور من سورية ومن لبنان إلى الشرق الأوسط الجديد وخاصة من بوابة القصير والقلمون وباقي البلدات السورية المجاورة للبنان».
ومن المقرر أن يتم ضمن فعاليات الجمعية تدشين وكالة أنباء إعلامية إسلامية مصورة وهي وكالة «يو إن نيوز» وإزاحة الستار عن عمل منظمة عالمية تابعة للاتحاد لديها الصلاحية في منح علامة باسم «حلال ميديا» لمنتجات البلدان العربية والإسلامية الإعلامية تحت عنوان «إنتاج نقي.. إعلام نزيه وجيل طيب»، وافتتاح سوق الفيلم الإسلامي في دورته السادسة والمعرض الهندسي في دورته الخامسة ونشر وطباعة وتوزيع المتون التدريبية للدورات الاختصاصية واستضافة وتكريم عوائل الشهداء الإعلاميين الذين سقطوا أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في الدفاع عن مقدسات الأمة، وتكريم أساطين الإعلام وتوزيع الجوائز على 21 عملاً متميزاً للمهرجان السادس الذي تم فيه تحكيم نحو 700 عمل إعلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن