سورية

الجيش يلجم الإرهابيين شمال حماة.. والأحبة يلتقون شمال حمص

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

لجمت وحدات الجيش العربي السوري محاولة التصعيد التي قام بها الإرهابيون أمس بريف حماة الشمالي، على حين أكد أهالي من 22 قرية وبلدة اجتمعوا في «خيمة وطن» في ريف حمص الوقوف يداً واحدة خلف الجيش حتى تحقيق النصر على الإرهاب.
وفي التفاصيل صعّدت التنظيمات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي من وتيرة اعتداءاتها على بعض النقاط العسكرية في محاولة يائسة لتوتير الوضع العام في المنطقة، حيث قصفت حاجز الزلاقيات بعدة قذائف هاون ورشقات رشاشات كثيفة من عيار 23 ملم.
وردت الوحدات العسكرية المشتركة من الجيش والقوات الرديفة على مصادر إطلاق النيران واستهدفت الإرهابيين بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وذلك في قرى معركبة وأبو رعيدة وحصرايا والأربعين واللطامنة ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين. وتنتشر في ريف حماة الشمالي تنظيمات إرهابية عديدة أبرزها «جبهة النصرة».
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن المجموعات الإرهابيين تتحرك في هذا الريف كلما أحرز الجيش تقدماً وانتصاراً في درعا، كرد فعل انتقامي، ولكن تحركاتها تقابل برد عنيف من الجيش يكبدها خلاله خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد
وترددت مؤخراً أنباء عن نية التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حماة الشمالي شن عدوان جديد هناك بهدف تخفيف العبء عن نظرائهم في درعا الذين يكبدهم الجيش خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ودحرهم من معظم المنطقة. وفي ريف اللاذقية الشمالي، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن صواريخ الجيش دكت معاقل الإرهاب في محاور تردين والخضر وكبانة الواقعة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد منتصف ليل السبت – الأحد. في غضون ذلك وتحت عنوان «لقاء الأحبة»، اجتمع ممثلون عن مختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية والأهلية والدينية من 22 بلدة وقرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في «خمية وطن» أقيمت في ساحة المختار بقرية كفرلاها وذلك بمشاركة محافظ حمص طلال البرازي وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي مصلح الصالح.
وأجمعت الكلمات التي ألقيت على وحدة السوريين والتعاون المجتمعي في إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق والأرياف الممتدة على كامل الجغرافيا السورية، مشددة على ضرورة طي صفحة سنوات الحرب التي تعرضت لها البلاد والانطلاق إلى العمل والبناء، بحسب وكالة «سانا».
ومنتصف أيار الماضي استعاد الجيش كامل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد اتفاق تسوية برعاية روسية خرج بموجبه الإرهابيون الرافضون للتسوية إلى إدلب وجرابلس بريف حلب الشمالي مقابل تسوية أوضاع من يرغب، وفي وقت لاحق أبدى مسلحون وعائلاتهم رغبتهم بالعودة نتيجة تردي الأوضاع في مخيمات الشمال.
ونقلت الوكالة عن شيخ عشيرة العودة الشيخ أحمد عودة قوله: إن لقاء خيمة وطن جاء تلبية لمطالب الأهالي في القرى المحررة وتأكيداً على أن السوريين كانوا وما زالوا أهلاً وأحبة وأخوة وأن من انتصر على الإرهاب وأذنابه منتصر في إعادة البناء والإعمار وفي كل المعارك، بينما لفت الشيخ عبد المعين الخالد من كفرلاها في كلمته إلى المعاني الإنسانية والوطنية الكبيرة لهذا اللقاء الذي يجمع السوريين كأسرة واحدة موحدة ويعيد لسورية وجهها الحضاري والإنساني الرائد. بدوره رئيس مجلس مدينة كفرلاها وتلدو مصطفى الجوخدار أكد أن السوريين كانوا وما زالوا أسرة واحدة ولا مكان بعد اليوم للإرهاب وعملائه على الأراضي السورية.
وأكد المجتمعون التي الوقوف يداً واحدة خلف الجيش العربي السوري حتى تحقيق النصر على الإرهاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن