رياضة

الأداء الألماني والتجربة التحكيمية

| فاروق بوظو

كل من تابع أداء ونتائج المنتخبات المشاركة في الدور الأول للمونديال الروسي، وخصوصاً منها منتخبات المجموعة السادسة التي ضمت كلاً من ألمانيا والمكسيك والسويد وكوريا الجنوبية وما تم فيها من وداعٍ مبكر للمنتخب الألماني بطل العالم السابق من هذا المونديال الروسي نتيجة تذيله ترتيب مجموعته خلف المنتخب الكوري الجنوبي الذي استطاع تحقيق الفوز المفاجئ له ولكل جماهيره بهدفين اثنين مقابل لا شيء، وهذا ما اعتبره الإعلاميون خيبة أمل لكرة القدم الألمانية التي لم يكن منتخبها الوطني بجميع لاعبيه ومدربيه في المستوى المتفوق والمقنع ضمن مجموعته المونديالية الحالية.
مثل هذا الإقصاء المبكر للمنتخب الألماني من المونديال الكروي الحالي للمرة الثانية في تاريخه أصاب جماهيره ومتابعيه وحتى مدربه الألماني (لوف) الذي أوضح صراحة بأنها خيبة أمل له ولجميع لاعبيه نظراً لهذا الإقصاء المبكر والمستحق، في حين طالبت الصحف الإعلامية الألمانية بضرورة محاسبة كل المسؤولين عن هذه النتائج التي لطخت تاريخ ألمانيا الكروي، داعية في الوقت نفسه للتغيير الجذري وإعادة بناء منتخب ألماني قوي ومتمكن تحسباً لتحديات البطولات القادمة أوروبياً وعالمياً.
قبل أيام ثلاثة من انطلاق لقاءات كأس العالم الحالية، حضرت وتابعت هناك الندوة الإعلامية التي أدارها كل من الحكم الإيطالي السابق (كولينا) والسيد (بوساكا) مدير التحكيم في الاتحاد الدولي، إضافة لوجود حكمين دوليين بارزين هما البرازيلي (ساندرو ريتشي) والأوزبكي (رافشان إرماتوف)، حيث تحدث هؤلاء عن استعدادات الحكام والحكام المساعدين وحكام الفيديو وعن الدعم الكامل للحكام فيما يتعلق بالقرارات التحكيمية المصيرية والمتعلقة بتبيان كل من صحة الأهداف وركلات الجزاء والطرد المباشر للاعبين بشكل خاص، حيث أشار كولينا في كلمته إلى أن ما سنطبقه في هذا المونديال سيوفر للحكم مظلة واقية تحميه وتنقذ سمعته، بينما أشار (بوساكا) إلى أننا نتطلع من خلال تجربتنا الحالية للعب النظيف العادل، في الوقت الذي أشار فيه الحكمان الدوليان البرازيلي والأوزبكي إلى أن حكام الفيديو المساعدين سيوفرون دعماً متميزاً لحكم كل لقاء، وهذا ما سأعمد لتبيان نجاح أو فشل هذه التجربة التحكيمية في زوايا قادمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن