رياضة

في دائرة الضوء

| الوطن

نعرج في كلامنا على أضواء روسيا 2018 خارج المستطيل الأخضر لكننا لن نبتعد كثيراً، فعلى خطوط الملعب كان هناك رجال نصف مجهولين سنتكلم عنهم (غداً) وعلى المدرجات حضر الجمهور بكثافة وهو أحد أهم عوامل نجاح اللعبة, فقد جذب رواد الملاعب الروسية من الجنسيات كافة الأنظار ولم يعد مستغرباً وجود كم هائل من الوجوه الملونة بألوان أعلام بلادها وكذلك أقنعة و(إكسسوارات) تدل في بعض الأحيان على هوس أصحابها بلاعبيهم وفرقهم، ومنذ مطلع البطولة جذبت جماهير بعض المنتخبات الأنظار بشكل لافت ولاسيما تلك التي قدمت وراء منتخبات أميركا الجنوبية وإذا كان الأرجنتينيون هم الأكثر حماساً وتأثراً فإن البيروفيين أظهروا الوفاء بكل معانيه، ففي الأخيرة لفريقهم شكلوا لوحة رائعة وشجعوا لاعبيهم بكل جوارحهم حتى بدا للعيان أن فريقهم يخوض مباراته الأولى في العرس العالمي علماً أنه لعب تلك المباراة أمام نظيره الأسترالي وهو خارج البطولة لكنه ورداً على وفاء الجماهير حقق فوزاً معنوياً هو الأول لبلاده منذ 40 عاماً فكان الاحتفال صاخباً على المدرجات، ولأن اليابانيين يشكلون نسيجاً متكاملاً من الرقي والتقاليد الجميلة فقد لفتت جماهيرهم صورة مثالية كأفضل من شجع من المدرجات، فلم يتوانوا عن مؤازرة فريقهم ونجومهم واللافت أنه بعد كل مباراة كانوا لا ينصرفون من الملعب إلا بعد تنظيفه من كل المخلفات التي استعملوها أثناءها، فالكبير قبل الصغير كان يجمع (القمامة) من قصاصات وبقايا طعام وأوعية مشروبات في أكياس كبيرة أحضروها خصيصاً لهذا الغرض فاستقطبوا بهذا التصرف كل الأنظار ليستحقوا معه التحية والإشادة، ولأن هذا الأمر استطاب للكثيرين فقد قام بعض مشجعي المنتخبات الأخرى بتقليد اليابانيين الذين أصبحوا مثلاً ورأينا الكثيرين يقومون بهذا الأمر على الرغم من أن أصحاب الضيافة الروس لم يقصروا في هذا المجال وغيره فجاءت البطولة قمة في التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن