50 مليوناً لكل بلدية في الغوطة.. والكهرباء خلال شهر في كامل الغوطة … إبراهيم: سيتم اختصار الحواجز والتسريع بالتسويات لتسهيل حركة الأهالي
| عبد المنعم مسعود
رافقت الوطن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم في جولة ضمن مدن عين ترما سقبا حمورية كفربطنا وبدا أن أعداد الناس المتواجدة في هذه البلدات كبيرة مقارنة بما كان عليه قبل شهر من الآن.
وطالب الأهالي الذين التقتهم «الوطن» بالإسراع في تسوية أوضاعهم ليتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية في الدخول والخروج إلى بلداتهم وممارسة أعمالهم والبحث عن أرزاقهم مبينين أن بقاءهم في بلداتهم صعب في ظل عدم فتح الطرقات وتسهيل حركة الأهالي.
وفي سقبا لم يلحظ عودة لمحال المفروشات وورشها واقتصرت أغلب المحال التجارية العاملة على البقاليات وغيرها من المحال الخدمية كالألبسة والأحذية ولوحظ حركة كثيفة للأهالي في كل من كفربطنا وسقبا وحمورية كما لوحظ وجود للتيار الكهربائي على عكس زملكا وعين ترما اللتين تفتقدان لها كما بين الأهالي.
وطالب أهالي زملكا في لقاءاتهم مع «الوطن» بضرورة السماح بإدخال مواد البناء من رمل وبحص وغيرها، مشيرين إلى أن متر الرمل يصل سعره إلى 12 ألف ليرة.
وقال محافظ الريف لأهالي حمورية إن المحافظة بمديرياتها ستقوم بتأهيل البنى التحتية من كهرباء وأنقاض وترميم وغيرها.
أهالي حمورية التي يسكنها حالياً 12 ألفاً وقبل الأزمة كانوا 20 ألفاً اشتكوا عدم وجود ماء ولا كهرباء إضافة إلى انتشار الأنقاض والقمامة لأن وجودها يعني انتشار الأمراض وطالبوا بإزالة الأسطح المنهارة، مشيرين إلى أن خط التوتر لا يبعد سوى 200 متر مبينين أن البلدة تعاني من قلة مياه الشرب مطالبين المحافظ بالعمل على الاستفادة من الآبار الارتوازية الأربع.
محافظ الريف أكد خلال لقاءه بممثلي أهالي البلدات في كفر بطنا أن الوضع الآن أفضل منه قبل شهرين، مشيراً إلى أن التوجيهات الرئاسية تؤكد على إعادة البنى التحتية كما كانت بأسرع وقت، مبيناً أن هناك أولوية من الحكومة للمناطق المحررة دون تمييز.
وكشف إبراهيم عن تلوث بمياه الشرب حصل في الفترة الماضية، وأشار إلى تفعيل مركز اتصالات سقبا إضافة إلى الانتهاء من عدد من المدارس، منوهاً بأن المنظمات ستدخل للعمل في الغوطة في الأيام القادمة لترحيل الأنقاض، ووجه بدفع 50 مليوناً لكل بلدية في الغوطة من مخصصات إعادة الإعمار، مؤكداً بأن شركات القطاع العام ستتابع عملها بفتح الطرقات حتى دخول المنظمات واعداً من لا يسمح وضعه بترميم منزله بالمساعدة بذلك، كاشفاً عن إعداد قوائم سيتم وفقها عودة من تبقى في مراكز الإيواء, وقال إبراهيم إن الحواجز سيتم اختصارها إضافة إلى التسريع بالتسويات تسهيلاً لحركة الناس وعدم بقائهم في مناطقهم دون السماح بالانتقال، كما سيتم العمل على إلغاء ثقافة المخالفة، مؤكداً بأن الكهرباء ستكون خلال شهر في كامل الغوطة ما سيساعد على عودة الغوطة كما كانت.
مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى أوضح في رده على مطالب الأهالي أن الكهرباء وصلت إلى بلدات سقبا كفر بطنا جسرين وخلال عشرين يوماً ستصل إلى حمورية وبعدها عربين مبيناً أن وصول الكهرباء إلى حزة يستلزم 20 يوماً موكداً أن بوصول التوتر إلى زملكا سيتم العمل على توصيلها مشيراً إلى أن التوتر تم إيصاله إلى دوما.
بدوره بين مدير تربية الريف ماهر فرج لـ«الوطن» أنه تم افتتاح 47 مدرسة في الغوطة الشرقية تستوعب 37 ألف طالب ويتم العمل على المنهاج التعويضي فئة ب لإجراء اختبارات في نهاية الشهر إضافة إلى دورات التقوية التي تقام لطلاب شهادة التعليم الأساسي تحضيراً للدورة الاستثنائية في شهر آب.