من أروقة جامعة دمشق.. بطء قاتل في البت بنتائج اعتراضات المقررات الامتحانية.. والطالب ينتظر الفرج؟
| فادي بك الشريف
انتقادات طلابية طالت المعنيين في رئاسة جامعة دمشق حول البطء الشديد في البت بالقضايا التي تتعلق بالطلبة وخاصة موضوع إعادة النظر بالاعتراضات الامتحانية لعدد من الكليات واللجان المشكلة للنظر في هذه الاعتراضات، ناهيك عن وجود بطء في البت بالعقوبات الصادرة بحق عدد من الطلاب على صعيد ضبوطات الغش والتلاعب الذي يحدث من بعض الطلبة.
تأتي هذه الانتقادات على الرغم من قيام الكليات مباشرة بإرسال نتائج الاعتراض على المقررات الامتحانية إضافة إلى ضبوطات الغش، ولكن تسقط هذه النتائج في فخ التأخر الكبير الحاصل الذي يستمر لأشهر ريثما تتم دراسة الأمر وتدقيقه من رئاسة الجامعة وإعادته مجدداً إلى الكلية المعنية للتأكد من نتيجة الاعتراضات بحق المقررات الامتحانية على العدد من المواد الدراسية على اختلافها.
وبينت مصادر جامعية لـ«الوطن» أن السبب في تأخر نتائج الاعتراض بسبب الإجراءات الإدارية، ولكون لجنة الاعتراضات في الكلية تنظر في الشكاوى والاعتراضات وترفع تقريرها في اليوم الثاني ليصدر قرار من مجلس الكلية ثم ترسل إلى رئاسة الجامعة لتدخل القضية في دائرة المجالس المشكلة، كما أن رئاسة الجامعة تشكل لجنة تعيد التدقيق مجدداً وتنظر في الاعتراضات.
عميد أحد الكليات يرى أن الجامعة معذورة بسبب حجم الطلاب الكبير في جامعة دمشق، ولكن عادت المصادر للتشديد على نقطة مهمة هي ضرورة إعطاء صلاحيات أوسع للكليات الجامعية في البت بالاعتراضات، مؤكداً ضرورة إجراء تعديل على قانون تنظيم الجامعة على صعيد الإجراءات المتخذة التي تعتبر مطولة، الأمر الذي يفرض تعديلها من المعنيين في رئاسة جامعة دمشق للتسهيل على الطلاب وتبسيط إجراءاتهم.
وأضافت: يتضمن مسلسل الإجراءات في حلقاته اجتماع لجنة الكلية وصدور قرار من مجلس الكلية ثم لجنة من رئاسة الجامعة ثم قرار من لجنة شؤون الطلاب إلى أن يصدر قرار من مجلس جامعة دمشق، مضيفة: إن الجامعة تطبق الإجراءات التي تحتاج إلى تبسيط وتسهيل بشكل أكبر.
وقال أحد عمداء الكليات: مشكلتنا لا نعطي صلاحيات أوسع للكليات إضافة إلى منحها الثقة واتخاذ العقوبات اللازمة والمحاسبة عند أي تقصر، الأمر الذي يساعد في التخفيف من المركزية في جميع المسائل، ما ينعكس إيجاباً على تبسيط الإجراءات لينعكس الأمر على الطلاب.
وأضاف: من لديه حق فليتقدم باعتراض إلى الكلية ويحصل على حقه مهما كان، مضيفاً بالقول: لا تصدقوا ما تقوله صفحات «الفيسبوك» حول موضوع الاعتراضات وعدم الاستفادة منها، مؤكداً أن صاحب الحق سيأخذه بشكل قاطع عبر النظر بورقته الامتحانية، كما أن نسبة الخطأ في جهاز تصحيح المواد المؤتمتة تكاد تكون منعدمة، والسبب في عدم تثبيت العلامة الصحيحة يعود للطالب نفسه بعدم تظليله للإجابات على الورقة بشكل صحيح.