عربي ودولي

بعد عقدين من العداء وسيل من الدماء … إريتريا وإثيوبيا تقرران إعادة فتح السفارات والحدود بين البلدين

أنهت إثيوبيا وإريتريا أمس رسمياً حالة الحرب بينهما وقررتا إعادة فتح السفارات والحدود بين البلدين عقب قمة أسمرة التاريخية التي جمعت الأحد رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي بعد عقود من الحرب الباردة بين البلدين الجارين.
وأفاد وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على حسابه في «تويتر» نقلاً عن «بيان سلام وصداقة مشتركة» وقعه الجانبان، أن «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة».
وكتب الوزير أيضاً في هذا السياق أن «البلدين سيعملان معاً لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية»، مشيراً إلى أن البيان وُقع في أسمرة صباح أمس من قبل رئيس حكومة إثيوبيا ورئيس إريتريا.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن أفورقي وآبي مساء الأحد خلال مأدبة عشاء إعادة فتح سفارتي بلديهما والحدود المشتركة، بعد عقود من حرب باردة بين الجارتين الواقعتين في القرن الإفريقي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن افورقي قوله: إن «شعب إريتريا ينتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة».
بدوره قال أحمد: «اتفقنا على أن تبدأ خطوط الطيران بالعمل وفتح المرافئ والسماح بالدخول والخروج بين البلدين وإعادة فتح السفارات» مضيفاً: «سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسراً بين البلدين».
وجرى لقاء أمس إثر إعلان أحمد أن إثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمى وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية تنفيذاً لقرار أصدرته عام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.
هذا الإعلان جاء تتويجاً لأسابيع من تطورات تقارب سريعة جمعت البلدين، كانت بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي، وأفضت إلى قيامه بزيارة أسمرة والاجتماع برئيس إريتريا.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين أديس أبابا وأسمرة قطعت منذ أن خاض البلدان نزاعا حدوديا تواصل بين عامي 1998-2000، وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.

(روسيا اليوم– أ ف ب- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن