«أبو مجاهد» رأى أن ابن سلمان يسعى للاعتراف بـ«إسرائيل» ليصبح ملكاً … الجهاد الإسلامي: صمود سورية أفشل المشروع الأميركي فيها
| وكالات
أشاد منسق حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي الملقب «أبو مجاهد» بصمود سورية خلال الأزمة، مؤكداً أنها لم تخضع للضغوط واستطاعت مقاومة وإفشال المشروع الأميركي»، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقوم بتقديم مبادرات يسعى من خلالها للاعتراف بـ«إسرائيل» ليصبح ملكاً.
وفي لقاء مع وكالة «تسنيم» الإيرانية، شدد «أبو مجاهد» على أن نموذج المقاومة في عام 2000 الذي طرد الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان هو النموذج الأنجع الذي سيطرد الاحتلال. وأضاف: «فرغم ما مرت به سورية من خلال الأزمة مع عدم خضوعها للضغوط التي فرضت عليها، استطاعت بصبر الشعب والجيش السوري ومقاومته إفشال المشروع الأميركي في سورية».
وبيّن «أبو مجاهد»، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الداعم الأول والأساس لحركة الجهاد الإسلامي كذلك حلفاؤنا في سورية ولبنان والمقاومة هذا المحور الذي يدعم القضية الفلسطينية والذي يرفض الاعتراف بـ«إسرائيل» والتطبيع معها.
ورأى أن إيران تتعرض اليوم لضغط كبير بسبب موقفها ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، وأضاف: لكننا نقول إن موقف إيران ثابت، وكل هذه الضغوط تكررت على إيران في السابق لكنها رفضتها وتمسكت بقول الأمام الخميني «إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول».
وأوضح «أبو مجاهد» أن «السعوديين عادة عندما يريد أحد أفراد هذه الأسرة أن يكون ملكاً للسعودية يقوم دائماً بتقديم مبادرات، كما فعل الملك عبد اللـه عندما كان أميراً في 2002 قدم مبادرة عربية حينها للاعتراف بـ«إسرائيل» واعتراف «إسرائيل» بحدود فلسطين عام 1967 وأن يكون هناك تبادل للسفراء بين دول عربية و«إسرائيل».
وأشار إلى أن ابن سلمان يقوم بهذه المبادرات تماماً كما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عندما ذهب إلى «الكنيست» الإسرائيلي وخاطب الإسرائيليين مباشرة، وفي السياق ذاته أتت الدعوة من عضو «الكنيست» الإسرائيلي يوسي يونا، لولي العهد والتي أشاد بها أحد الكتاب السعوديين الذي تمنى أيضاً أن يكون أول سفير سعودي للسعودية في القدس المحتلة.
وأوضح القيادي الفلسطيني، أن «هناك محاولات من بعض الدول العربية للتطبيع مع «إسرائيل»، وإظهار إيران كعدو مشترك بين السعودية و«إسرائيل»، ولكن الدول العربية والإسلامية واعية لما تخطط له الرجعية العربية والإسرائيليون، وهذه المحاولات ستبوء بالفشل والشعوب العربية سترفض كل الحلول الاستسلامية، لاسيما أن الشعب الفلسطيني جرب منظمة التحرير وأوسلو وعاد بخفي حنين ولم يتنازل الإسرائيليون عن شبر من الضفة الغربية أو قطاع غزة».
وبعدما نفى وجود مبادرة قطرية تشمل صفقة شاملة لتخفيف الحصار عن غزة وتشمل ملف الأسرى، شدد على أن القطريين يبحثون عن دور في هذا الموضوع، خاصة بعد تغول الدور السعودي، ومحاولة إقصاء القطريين عن دورهم السابق، رغم أن قطر بلد صغير ولكن لها تشعبات في المنطقة، حيث كانوا يتدخلون في المنطقة بشكل كبير، وما يحصل محاولة إبداء حسن نوايا تجاه الأميركي والإسرائيلي بأن تسعى لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة أو جثث الإسرائيليين الذين فقدوا في غزة في 2014».
وأضاف: ولكن حتى الآن لا يوجد تأكيدات بخصوص هذا الموضوع الذي تتناقله وسائل إعلام، حتى في لقائه مع (الرئيس محمود عباس) أبو مازن تحدث في موضوع المصالحة وإحيائها من جديد، ولكن لا توجد مبادرة قطرية حقيقية كما سوق لها الإعلام.
ورأى «أبو مجاهد»، أن مسيرات العودة التي أكملت يومها المئة، وسقط على إثرها أكثر من 15 ألف جريح وأكثر من 135 شهيداً دفاعاً ومطالبة بحق العودة إلى فلسطين، صوبت المسار لأنه خلال فترة ما سمي بالربيع العربي تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية ثانوية، ولم تعد القضية الأولى للعرب والمسلمين، واليوم عادت القضية إلى مكانها الطبيعي وباتت الأولى بفضل هذه المسيرات.
وبيّن أن هذه المسيرات كشفت الوجه الحقيقي لـ«إسرائيل» ولاسيما أن هناك من كان يقول إن «إسرائيل» أرحم على العرب من بعض الأنظمة العربية، ولكن مسيرات العودة كشفت الوجه الحقيقي بأنها عدو مجرم يقوم بقتل النساء والأطفال والمقعدين والجرحى، كما أكدت هذه المسيرات أن الشعب الفلسطيني ورغم الحصار في قطاع غزة فإنه لا يزال حياً يدعم خط المقاومة ويقف خلف الفصائل الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين، كذلك حققت مسيرات العودة التفافاً عربياً وإسلامياً وأيضاً دولياً، وتوج بإلغاء المنتخب الأرجنتيني لمباراته في القدس المحتلة، وهو ما يؤكد أن الشعوب عادت لتدعم القضية الفلسطينية كما كانت تدعمها في السبعينيات والثمانينيات، حتى منظمات المقاطعة في أوروبا أعادت إحياء دورها في دعم نضال الشعب الفلسطيني، لأن الاحتلال أراد أن يقول لا مشكلة في منطقة الشرق الأوسط، هناك مشاكل في الدول العربية و«إسرائيل» ليست هي المشكلة الأولى بل هناك مشكلات عامة تدب في المنطقة ولكن نحن نقول إن الشعب الفلسطيني ما زال هو الشعب الوحيد الذي يرزح تحت الاحتلال في هذا العالم.