سورية

لقاءاته ستشمل مسؤولين سوريين والفصائل الفلسطينية … وفد من «منظمة التحرير» يبحث في دمشق وضع «اليرموك»

| موفق محمد

وصل وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق ليل أمس، بهدف بحث العلاقات الثنائية بين المنظمة وسورية والاطلاع على أوضاع الفلسطينيين، خاصة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقال السفير الفلسطيني في دمشق محمود الخالدي لـ«الوطن»، إن الزيارة تأتي بتوجيهات من الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح الخالدي، أن برنامج زيارة الوفد يتضمن لقاءات مع مسؤولين سوريين ووضعهم بصورة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتشاور مع القيادة السورية.
وذكر الخالدي أن مباحثات الوفد مع المسؤولين السوريين ستتطرق أيضاً إلى مسألة إعادة إعمار مخيم اليرموك في جنوب العاصمة والذي تمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من طرد التنظيمات الإرهابية منه.
ويرأس الوفد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني «فتح» عزام الأحمد، ويضم عضوي اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف وأحمد أبو هولي، وسفير فلسطين في بيروت أشرف دبور.
وسينضم للوفد بدمشق عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض الأقاليم الخارجية سمير الرفاعي، والسفير الفلسطيني بدمشق.
وإن كانت منظمة التحرير الفلسطينية يمكن أن تساهم في إعادة إعمار مخيم اليرموك، قال الخالدي: «المخيم أرض سورية، وصاحب القرار هو الجانب السوري، ونحن جاهزون بحسب الإمكانات لكل ما يرتأيه إخواننا في الجانب السوري». وأشار الخالدي إلى أن الوفد سيلتقي أيضاً الفصائل الفلسطينية الـ14 في دمشق، وأيضاً لقاءات ثنائية بحسب طلب بعض الفصائل.
من جهته توقع مصدر فلسطيني في دمشق، أن يقوم الوفد الذي تستمر زيارته حتى يوم الجمعة المقبل بزيارة مخيم اليرموك جنوب العاصمة، والاطلاع المباشر على واقع الحال بعد سنوات من المحنة التي تعرض لها لاجئو فلسطين في سورية.
وذكر المصدر، أن الزيارة تهدف للاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني وخاصة في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة، في ضوء التطورات الأخيرة، ولقاء الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية، وكذلك لقاء المسؤولين السوريين والاطمئنان على الأوضاع في سورية الشقيقة، واطلاعهم على التطورات الجارية في الساحة الفلسطينية بكافة جوانبها.
وبحسب المصدر، فإن الزيارة الرسمية للوفد الفلسطيني، تأتي أيضاً، في سياق الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على صعيد بلسمة جراح أبناء فلسطين في سورية الذين أصابتهم المحنة السورية، وخاصة في بعض المخيمات والتجمعات ومنها مخيمات اليرموك وحندرات ودرعا والسبينة وغيرها.
ولفت المصدر إلى أن المحادثات بين الوفد والقيادة السورية وباقي القوى الفلسطينية الموجودة بدمشق، ستركز على تناول وضع أبناء فلسطين في سورية، والبحث بالسبل الممكنة لمساعدة الناس، وعودة الحياة الطبيعية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية، بعد أن تم إخراج «المجموعات التكفيرية المسلحة» وعودة سيادة الدولة السورية.
ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية، حيث كان يعيش فيه قبل اندلاع الأزمة مليون ونصف المليون شخص، منهم 160 ألف فلسطيني، لكن التنظيمات الإرهابية، التي سيطرت على المخيم في عام 2012 عرضته للدمار، وأجبرت سكانه على الفرار منه، خوفاً من بطش وإجرام الإرهابيين.
لكن الجيش العربي السوري وفي أواخر أيار الماضي، تمكن من دحر تلك التنظيمات وعلى رأسها تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» اللذين كانا ينتشران في منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن في جنوب العاصمة، بعد أن كان قبل ذلك طرد التنظيم من القسم الشرقي من حي القدم، لينهي بذلك ملف الوجود الإرهابي في العاصمة ومحيطها.
وكشفت قيادات فلسطينية في دمشق، أمس الأول لـ«الوطن»، أن مسؤولين سوريين أكدوا لها أن مخيم اليرموك في جنوب العاصمة «لن يخضع إلى إعادة تنظيم»، وأن الجهات المختصة السورية طلبت مهلة ثلاثة شهور لفتح الشوارع وإزالة الأنقاض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن