سورية

التصعيد التركي تزايد في الشمال.. وحالة الفلتان الأمني تواصلت … الجيش يستهدف الإرهابيين في إدلب بغارات جوية

| وكالات

استهدف الجيش العربي السوري مناطق الإرهابيين في بلدة الهبيط الواقعة بالريف الجنوبي لإدلب، بالتزامن مع غارات طالت مناطق تواجدهم في محيط بلدة عابدين، في وقت تواصلت فيه حرب التصفيات وحالة الفلتان الأمني في شمال البلاد.
وصعدت تركيا من عدوانها على سورية، حيث قامت طائراتها الحربية بالاعتداء على مناطق سيطرة الأكراد، على حين توجه رتل عسكري للاحتلال التركي، باتجاه معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي، تمهيداً لدخوله لاحقاً بذريعة تعزيز نقاط المراقبة التركية.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فقد هزت صباح أمس انفجارات ناجمة عن قصف من الطائرات الحربية مناطق تواجد الإرهابيين في بلدة الهبيط الواقعة بالريف الجنوبي لإدلب، بالتزامن مع غارات طالت مناطق في محيط بلدة عابدين.
جاء هذا القصف بعد نحو 24 ساعة من مقتل 10 إرهابيين في ريف إدلب بينهم 5 من جنسيات غير سورية، خلال محاولتهم التسلل نحو مناطق سيطرة قوات الجيش ودخولهم في حقل ألغام، كما تأتي بعد نحو شهر من آخر الغارات التي استهدفت الريف الإدلبي من الطائرات الحربية.
من جهة ثانية، تواصلت حرب التصفيات وحالة الفلتان الأمني شمال البلاد، حيث حدث انفجار مجهول المصدر في سلقين بريف إدلب الشمالي، على حين قام مجهولون بتصفية تسعة إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مقر لهم بالقرب من ايكاردا بريف حلب الجنوبي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «مجهولين داهموا مقراً لـ«النصرة» على أوتوستراد حلب دمشق قرب منطقة الإيكاردا بريف حلب وقتلوا العناصر الذين كانوا فيه».
وفي السياق، توفيت امرأة مسنّة وخطف زوجها بعد محاولة مسلحي «فرقة الحمزة» التابع لتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي المدعوم من تركيا سرقة منزلهما الواقع في قرية براد جنوب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات اندلعت بوتيرة عنيفة داخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي، وذلك بين إرهابيين من «الجبهة الشامية» من طرف، وآخرين من «لواء المعتصم»، ما أسفر عن خسائر بشرية بين الطرفين، وذلك في تجدد للاقتتال بينهما الذي بدأ بين الطرفين قبل 12 يوماً، حيث شهدت مدينة عفرين الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، توتراً بين التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على مدينة عفرين وريفها، بدعم من الاحتلال التركي.
ويذكر أن الخلاف نشب بين «لواء المعتصم» و«الجبهة الشامية» داخل مدينة عفرين، وتحول إلى اقتتال واشتباك بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة، والسبب يعود لخلاف على حاجز للإرهابيين، وتطور الاقتتال إلى اشتباك بالرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية، بالقرب من دوار كاوا في منطقة الأشرفية داخل مدينة عفرين، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية.
على خط مواز، قتل إرهابي وأصيب مدني، وحدثت أضرار في الممتلكات، نتيجة اشتباكات بين إرهابيين من «فرقة السلطان مراد» في مدينة جرابلس بحلب، الأمر الذي ولّد حالة غضب في المدينة، وفق وكالات معارضة.
في سياق آخر، ذكرت تنسيقيات الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن رتلاً عسكرياً تركي يضم آليات وأسلحة ثقيلة ومخافر مسبقة الصنع، توجه من الأراضي التركية باتجاه معبر باب الهوى الحدود بريف إدلب الشمالي، تمهيداً لدخولها لاحقاً بذريعة تعزيز نقاط المراقبة التركية، التي أنشأتها تركيا بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد».
وفي سياق عدوانها المتواصل على سورية، صعدت قوات الاحتلال التركي في شمال البلاد أمس حيث أقدمت طائرات العدوان التركي على استهداف مواقع تابعة لـعناصر «الوحدات الكردية» في مناطق جبلية متفرقة من بلدة راجو شمال غرب عفرين بريف حلب الشمالي الغربي بعدة غارات جوية.
إلى ذلك، سيّرت قوات الاحتلال التركي الدورية الحادية عشرة في منطقة منبج شمال سورية، في إطار ما يسمى اتفاق «خريطة طريق» منبج التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، على صفحتها الرسمية، نقلته وكالة «الأناضول» التركية.
وفي 18 حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان بدء الجيشين التركي والأميركي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة سيطرت التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا في الشمال، ومدينة منبج، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن