سورية

«قسد» عاجزة عن ضبط الشمال برغم دعم «التحالف» … الجيش يعثر على ذخائر داعشية في ريف البوكمال

| الوطن – وكالات

عثر الجيش العربي السوري على ذخائر لأسلحة ثقيلة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بريف مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، على حين لم يسعف الدعم المستمر الذي يقدمه «التحالف الدولي» المزعوم لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد» الأخيرة بضبط الأمور في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق البلاد، مع استمرار تعرض مسلحيها للقتل على يد مجهولين.
وبحسب صفحات على موقع «فيسبوك»، عثرت وحدات من الجيش على ذخائر لأسلحة ثقيلة ومتوسطة من مخلفات تنظيم داعش في بلدة الدوير بريف البوكمال الغربي.
من جهة ثانية، أشار النشطاء إلى مقتل مسلح من «قسد» جراء انفجار عبوة ناسفة به في محيط قرية حمام التركمان جنوب غرب بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي، بموازاة العثور على جثة شخص قُتل على أيدي مجهولين على ضفاف نهر الفرات من جهة بلدة الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
في الأثناء، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن أهالي قرية الحريجي التابعة لبلدة الصور في خط الخابور عثروا على 4 جثث لشبان من عائلة السبيت بقرية المويلح ملقاة قرب بئر البسام النفطي الواقع تحت سيطرة مسلحي «قسد»، مشيرة إلى أن أقرباء القتلى الأربعة يقولون إن هؤلاء كانوا في بصدد نقل النفط من بئر «الشفاف» الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش قبل 3 أيام مع احتمالية تصفيتهم من قبل التنظيم بحجة العمالة لـ«قسد».
ولفتت المواقع إلى أن حوادث عديدة مشابهة حصلت سابقاً في هذه المنطقة ضمن مناطق شبه صحراوية متصلة بمناطق سيطرة داعش الواقعة بين منطقة حقول العمر النفطية بدير الزور ومنطقتي التويمين وأبو حامضة بالحسكة.
وفي الريف الشرقي، قررت لجنة التعليم التابعة لـ«قسد» إيقاف تدريب معلميها في 3 معاهد ضمن منطقة الشعيطات لمدة أسبوع خشية استهداف هذه المعاهد بمفخخات، نظراً لسوء الأوضاع الأمنية في المنطقة وتكرار الهجمات على مواقع ومقرات القوات المدعومة من «التحالف الدولي»، وفق المواقع.
في المقابل داهمت مجموعات من مسلحي «قسد» مشفى بلدة ذيبان بهدف التفتيش عن مصابين يشتبه بتورطهم في هجمات ضدها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» فلتاناً أمنياً منذ مدة سواء من خلال تعرض مسلحيها لعمليات قتل أم من خلال تفجيرات على يد مجهولين أو مقتل مدنيين من المفترض أنها تقوم بحمايتهم، وذلك رغم أن «التحالف الدولي» لا يبخل عليها بالدعم اللوجستي وآخره أمس. ووفق مواقع معارضة وصلت قافلة مساعدات عسكرية جديدة تضم مئات الآليات المقدمة من «التحالف الدولي» إلى «قسد» في الحسكة عن طريق معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق.
ونقلت المواقع عن نشطاء أن القافلة دخلت من إقليم «كردستان العراق» ووصلت إلى مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة، وتتألف من 500 عربة مدرعة من نوع «همر» إضافة إلى سيارات محملة بالذخائر.
وقبل أيام دخلت قافلة تضم أكثر من مئة شاحنة محملة بالمدرعات وأدوات كهربائية وآليات وقوالب إسمنتية وإطفائيات إلى مناطق سيطرة «قسد»، رغم مطالبات تركيا للولايات المتحدة التي تقود «التحالف»، بإيقاف دعمها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل الجزء الأكبر من «قسد».
في غضون ذلك نقلت المواقع عن مصدر في «قسد» أن مسؤولين أميركيين في القاعدة الأميركية الواقعة جنوب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي استدعوا قائد مليشيا «لواء ثوار الرقة» أبو عيسى التابع لـ»قسد» لاستجوابه، بعد حصولهم على معلومات حول تواصله مع مسؤولين أتراك ومعارضين سوريين، إضافة لتواصله مع المنشق عن «قسد» والناطق باسمها سابقاً طلال سلو، لافتين إلى أن الاستجواب استمر نحو أربع ساعات وسط «تشديدات أمنية عالية المستوى»، دون معرفة نتائجه.
تزامن ذلك مع اجتماع آخر لم تعرف أسبابه بين وفد أميركي وشخصيات كردية من ما يسمى «مجلس الرقة المدني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية و«قسد» في صالة التاج بمدينة الرقة.
وشهدت الرقة في الأشهر القليلة الماضية اشتباكات بين «قسد» و«ثوار الرقة» في مناطق متفرقة بالمحافظة أدت لجرحى واعتقالات متبادلة بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن