الأولى

آلاف النازحين عادوا.. و«نصيب» يدفع اللبنانيين للتواصل مع دمشق … كامل الحدود مع الأردن بقبضة الجيش

| الوطن – وكالات

على كامل مناطق سيطرة الإرهابيين مع الحدود الأردنية، أنجز الجيش السوري مهمته أمس، وباتت قواته على تماس مع ما تبقى من مناطق يسيطر عليها «داعش» في الجنوب، لتكون الساعات القادمة حاسمة على صعيد إنهاء حقبة الإرهاب في مدينة درعا، والانتقال صوب استكمال سيناريو الإنجازات في القنيطرة.
الإعلام الحربي المركزي، أفاد بأن الجيش حرر بلدتي خراب الشحم وتل شهاب ومنطقة الطبريات وقرية زيزون، ليتابع بعدها عمله العسكري على الحدود السورية الأردنية انطلاقاً من معبر نصیب باتجاه الغرب، ويبسط سيطرته على 27 نقطة من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من النقطة 62 إلى النقطة 36.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قامت قوات للجيش بتمشيط الشريط الحدودي الممتد جنوب حي درعا البلد باتجاه مركز حدود الرمثا الأردنية، حتى التقت بالقوات المتقدمة من الجهة الشرقية.
مصادر إعلامية معارضة بدورها ذكرت أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على مناطق تل شهاب وزيزون وحيط، وباتت بذلك تسيطر على كامل مناطق سيطرة الميليشيات مع الحدود الأردنية، كما باتت للمرة الأولى على تماس مع تنظيم «داعش»، منذ أكثر من 5 سنوات.
وأضافت المصادر: إن قوات الجيش انتشرت بآليات وعربات مدرعة وقوات عسكرية على كامل الشريط الحدودي، بحيث بات هذا الشريط من محافظة السويداء وصولاً إلى مناطق سيطرة «داعش»، تحت سيطرة قوات الجيش.
من جانبها قالت وكالة «سانا» الرسمية: إن وحدات الجيش تابعت انتشارها في ريف درعا الجنوبي الغربي لتأمين المنطقة وخاصة الشريط الحدودي مع الأردن، وتثبيت حالة الأمن والاستقرار في مختلف القرى والبلدات بعد اندحار التنظيمات الإرهابية خلال عمليات الجيش ورضوخ المسلحين لاتفاق المصالحة فيها.
في المقابل، ووفق مصادر معارضة، فإن أكثر من 200 ألف مدني ممن نزحوا على الحدود السورية الأردنية عادوا إلى بلداتهم وقراهم، عقب توسعة الجيش سيطرته لأكثر من 72 بالمئة من مساحة درعا وانتشار قواته على الحدود مع الأردن.
يأتي ذلك، في وقت سلمت فيه التنظيمات الإرهابية في بلدة طفس بريف درعا الغربي للجيش، ثلاث سيارات دفع رباعي كخطوة أولى من تسليم السلاح المتوسط والثقيل للانخراط في عملية المصالحة الوطنية، بالترافق مع توافد عدد من أهالي البلدة المهجرين إلى الطريق الواصل بين بلدتي داعل وطفس تمهيداً لدخول بلدتهم.
وفي مدينة درعا، نقلت وكالة «رويترز»، عن المتحدث باسم الميليشيات في المدينة، تأكيده أن الجيش وحلفاءه فرضوا حصاراً على عدة آلاف من المسلحين المنتشرين في جيب لهم بالمدينة، وأن الجيش في طريقه للسيطرة على المدينة بالكامل.
على صعيد آخر ذكرت جريدة «النشرة» اللبنانية الإلكترونية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين في لبنان بادروا إلى التواصل مع دمشق، بعد أن استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على معبر نصيب، بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية عبره إلى الدول العربية.
ويعتبر لبنان من أكثر الدول التي تضررت من إغلاق معبر نصيب، حيث تقدر خسارة الاقتصاد اللبناني باليوم الواحد بـ2.5 مليون دولار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن