الأولى

تركيا تصعّد عدوانها على الأراضي السورية وترسل تعزيزات لـ«باب الهوى» … «حماية الشعب»: حرب استنزاف بانتظار المحتلين في عفرين

| حلب- خالد زنكلو

قال مصدر قيادي في «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، أن «حرب الاستنزاف» التي بدأت ضد الاحتلال التركي وميليشياته المسلحة إبان سيطرته على عفرين بريف حلب الشمالي منذ 20 آذار الفائت «باتت مكلفة» له وتسببت بقتل وجرح المئات من جنوده ومرتزقته.
وأوضح المصدر في حديث لـ«الوطن» أن المحتل التركي لن يهنأ حتى تحرير عفرين كاملة وأن مقاتلي «الوحدات» يستغلون «نقاط ضعفه» التي خبروها جيداً لإلحاق أكبر الخسائر في صفوف جنوده وميليشياته التي ما زالت تتقاتل لتحقيق مكاسب ومواصلة نهب الممتلكات الخاصة.
وأضاف: إن الجيش التركي وميليشياته رد بحملة اعتقالات في صفوف المدنيين حتى لمجرد بث مقاطع فيديو غير عسكرية على شبكات التواصل الاجتماعي، وكثف قصفه للمناطق التي يشك أن «خلايا نائمة» تابعة لـ«حماية الشعب» فيها، وآخرها قصف قريتي خلطانة ومسكة في ناحية جنديرس أمس، بالإضافة إلى افتعاله حرائق في مناطق متفرقة في ناحيتي راجو ومعبطلي وجنديرس وفي محيط سد ميدانكي للحيلولة دون اختباء مقاتلي الوحدات.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال التركي أحرقت أكثر من 3 آلاف شجرة زيتون خلال الأيام الأخيرة في المناطق الحدودية مع تركيا لمنع تسلل مقاتلي «حماية الشعب» إلى داخل الأراضي التركية لتنفيذ عمليات، مشدداً على أن الجيش التركي ومرتزقته لا يسيطرون على كامل مساحة عفرين وأن مناطق ما زالت تحت سيطرة الوحدات، وخصوصاً في المناطق الجبلية الحدودية.
وأغلق الجيش التركي، بمؤازرة ميليشيا «أحرار الشرقية»، أمس الطرق المؤدية إلى ناحية راجو بعد إحراق منازل في قرية عطمانة واعتقل مدنيين بتهمة الانتماء لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، المصنف كتنظيم إرهابي لدى أنقرة، على حين داهم عناصر إحدى الميليشيات منزلاً في قرية براد بحثاً عن مطلوبين، ما أدى إلى مقتل امرأة مسنة واختفاء زوجها حمدي عبدو.
إلى ذلك صعدت تركيا من عدوانها على سورية، حيث قامت طائراتها الحربية بالاعتداء على مناطق سيطرة الأكراد، في حين توجه رتل عسكري للاحتلال التركي، باتجاه معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي، تمهيداً لدخوله لاحقاً بذريعة تعزيز نقاط المراقبة التركية.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فقد هزت صباح أمس انفجارات ناجمة عن قصف من قبل الطائرات الحربية مناطق وجود الإرهابيين في بلدة الهبيط الواقعة بالريف الجنوبي لإدلب، بالتزامن مع غارات طالت مناطق في محيط بلدة عابدين.
جاء هذا القصف بعد نحو 24 ساعة من مقتل 10 إرهابيين في ريف إدلب بينهم 5 من جنسيات غير سورية، خلال محاولتهم التسلل نحو مناطق سيطرة قوات الجيش ودخولهم في حقل ألغام، كما تأتي بعد نحو شهر من آخر الغارات التي استهدفت الريف الإدلبي من قبل الطائرات الحربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن