رياضة

متعة وخشونة..!

| مالك حمود

يا لها من ساحرة وأخاذة، وحدها كرة القدم القادرة على جمع كل شعوب الأرض على نقطة نظر واحدة، واهتمام واحد، مهما اختلفت لديهم الألوان والأهواء.
المونديال رغم خروج عدد من الكبار مازال محط اهتمام الأغلبية، فالكرة لا تزال في أرض الملعب، والكل ينتظر بحذر وترقب، فهل من مفاجآت جديدة.؟!
المهم في الأمر أن مباريات كأس العالم كانت قريبة المنال من أبناء بلدنا، ولغة التشفير لم تفلح في حجب التواصل مع ذلك العشق العميق.
كلام كأس العالم صار حديث الكبير والصغير، وبين حزن الخارجين من المنافسة، وفرح المتأهلين إلى الأدوار المتقدمة، تختلف الصور وتتعدد وتتنوع، فالتشجيع بطريقة كرنفالية شكل علامة فارقة على مدرجات المونديال، لتغدو معرضا فنيا للفنون التشكيلية بمختلف إبداعاتها، ومعها الترجمة للمفهوم الحقيقي للرياضة وثقافتها.
والصور في الملعب تبدو متناقضة أيضا، ورغم التشديد هذه المرة على ضبط كل الحالات التي تتنافى مع الأداء الرياضي السليم، ليأتي المدد بـ(الفار) وما يمكن أن يقدمه من إعادة فيديو لأي حالة مشكوك بأمرها، ويتم استخدامها مرات ومرات، واتخذ على أثرها قرارات وقرارات.
إلا أن الكاميرا الفوتوغرافية كشفت هي الأخرى العديد من الحالات المخالفة لقانون اللعبة، من حالات دفع واضح، وإمساك من القميص وبشكل فاضح، وأحياناً سحب من الشورت.! وغيرها وغيرها.!!
المصيبة أن هذه الصورة الصريحة كانت تنشر بشكل يومي ومتجدد ومواكب على الموقع الإعلامي الخاص بالبطولة، وفي كل يوم جديد تتحفنا الصور بمخالفات جديدة وعديدة.!
ترى أين الحكام من هذه الأخطاء؟!
وهل نحن بحاجة للاستعانة بالكاميرا في كل هجمة وفرصة.؟!
اللعبة صارت خشنة، والقسوة باتت تؤثر في فنياتها، والأجدر التشديد على الخشونة التي تضيع متعة اللعبة وحلاوتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن