محصول التفاح في السويداء بخطر!
| السويداء- عبير صيموعة
احتلت قضية تصريف 40 بالمئة من تفاح السويداء المتضرر بسبب تساقط البرد أثناء فترة حمل الأشجار خلال الموسم الحالي الهاجس الأكبر قلقا لدى المزارعين وخاصة أن تقديرات مديرية الزراعة في السويداء تؤكد أن إنتاج المحافظة من التفاح لهذا العام سيزيد على 70 ألف طن ما يوقع المزارعين في أزمة تسويق حقيقية لآلاف الأطنان من التفاح المتضرر وخاصة أن المؤسسة السورية للتجارة أعلنت رفضها الصريح عدم استقبال سوى التفاح من النخب الأول والثاني والثالث خالية من العيوب، والكميات التي أعلنت المؤسسة عن استجرارها تبلغ 4 آلاف طن وهذا ما يعني بقاء 66 آلف طن لدى المزارعين دون تسويق فضلاً عن أن نسبة المتضرر من الإنتاج الكامل لا يمكن تخزينها أو بيعها خارج نطاق المحافظة ما يتطلب إيجاد آلية حقيقية لتسويق التفاح المتضرر إما عن طريق شركة عصير الجبل وإما معاصر التفاح الخاصة لتحويله إلى دبس التفاح.
بدوره أوضح رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء إحسان جنود أن شركة عصير الجبل متوقفة عن العمل نتيجة الديون والتشابكات المالية المترتبة عليها لذلك طالب اتحاد الفلاحين الجهات المعنية وخاصة ما يتعلق بعقد استثمار الشركة المذكورة لتخطي العقبات التي تواجه الشركة لتشغيل خطوط الإنتاج ضمنها واستقبال المتضرر من التفاح وتحويله إلى عصير أو دبس وخاصة أن الشركة حسب الواقع الراهن تعتبر الضمان الوحيد لمزارعي التفاح في المحافظة، الأمر الذي يفرض بالضرورة استنفار جميع الجهات المعنية في المحافظة وخارجها قبل أن تقع الفأس بالرأس والبحث عن الحلول المجدية قبل البدء بموسم القطاف فظلم الطبيعة يجب ألا يقابله ظلم أقسى منه أو استهتار من الجهات المعنية.
ليبقى السؤال ما ذنب الفلاح إن كانت الشركة الوحيدة القادرة في المحافظة على حل إشكالية الإنتاج المتضرر من الموسم تغرق بمشاكلها المالية؟ علماً أنه جرى تشكيل لجنة إدارية لحل مشاكل الشركة ولم يتم إشراك اتحاد الفلاحين بالمحافظة بهذه اللجنة ولماذا لا نجد الحلول الجذرية قبل وقوع الإشكالية؟
يذكر وجود مقترح سابق لمعمل تقطير العنب في المحافظة لضرورة إحداث خط لإنتاج دبس التفاح إلا أن هذا المقترح ورغم أهميته جاء مع عدم الموافقة!