سورية

دراسة إسرائيلية: مضطرون للقبول بعودة الجيش السوري إلى الجنوب

| وكالات

رأت دراسة «إسرائيلية» أن حكومة الاحتلال مضطرة لقبول عودة الجيش العربي السوري إلى جنوب غرب البلاد، واعتبرت أن أميركا و«إسرائيل» لن تمنعا التحالف الموالي لسورية من تحرير ما تبقى من الأراضي وتحديداً في شمال وشمال شرق البلاد.
ووفق موقع «رأي اليوم» الإلكتروني، تعيش «إسرائيل» أزمةً في كلّ ما يتعلّق بتقدّم الجيش العربيّ السوريّ لإعادة الجزء المُحرّر من الجولان إلى سيادة الدولة.
ونقل الموقع عن دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة «تل أبيب» أن الاحتلال الإسرائيلي مستعدّ لقبول عودة سيطرة الدولة السورية على طول الشريط الفاصل مع الأراضي التي يحتلها الكيان، لافتةً إلى أن الاحتلال يعتمد على روسيا لإبعاد إيران وحزب اللـه عن الأراضي التي يحتلها كيان الاحتلال.
وشدّدت الدراسة، على أنه يتحتّم على «إسرائيل» إطلاق حوار مع الحكومة السورية، عبر روسيا في هذه المرحلة، من أجل «تحقيق الاستقرار والهدوء في الجولان، ووضع قواعد اللعبة، ومناقشة القيود (من حيث الجغرافيا والأسلحة) على وجود إيران ووكلائها، وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل الاستمرار في منع بناء بنية عسكرية إيرانية في سوريّة» والاحتفاظ بقدرتها على إلحاق الأذى بالحكومة السورية.
وأردفت الدراسة، إن قبول «إسرائيل» بنشر قوات الجيش العربي السوري في الجنوب، بما في ذلك الجولان، سوف يعني قبولاً فعلياً لمطلب روسيا بأن تمتنع «إسرائيل» عن مهاجمة الجيش العربي السوري، في مقابل إزالة القوات الإيرانيّة من المناطق القريبة من كيان الاحتلال والأردن، لكنها لفت إلى عدم نية إيران التخلّي عن نفوذها وتوطيد وجودها في سوريّة.
وبحسب الدراسة يواجه الإرهابيون في سوريّة السيناريو المألوف لتخلّي الدول التي كانت تدعمها في المعركة الحاسمة، وهي الولايات المتحدة، الأردن و«إسرائيل»، التي دعمت التنظيمات، وفي مقدمتها «الجيش الحر»، مذكرةً بما وصفه رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة نصر الحريري، بـ«الصمت الأميركي» في وجه الهجوم، وقال: إن «صفقة خبيثة» فقط يُمكن أن تُفسّر إخفاق واشنطن في الاستجابة للتنظيمات الإرهابية على ضوء الأحداث في الميدان.
وقالت: إنه مرّةً أخرى، تحطمت آمال «المتمردين» في الحصول على مساعداتٍ خارجيّةٍ لصدّ التحالف المؤيد للرئيس بشار الأسد، حيث يُواجِه «المتمردون» حقيقة أنهم وحدهم في القتال.
ورأت الدراسة أن أميركا و«إسرائيل» لن تمنعا قوى التحالف الموالي للرئيس الأسد من تحرير ما تبقى من الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة «المتمردين»، وتحديداً في شمال وشمال شرق سوريّة، وفي الوقت عينه، أضافت: «تسعى إدارة ترامب للتوصّل إلى تسويةٍ تسمح لها بالانسحاب السريع للقوات الأميركيّة من سوريّة»، زاعمةً أن «إسرائيل» اختارت التسليم بأن الرئيس الأسد هو الفائز في «الحرب»، وتأمل أن يكون النفوذ الروسي في سوريّة له الأسبقية في الحدّ من نفوذ إيران في بلاد الشام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن