سورية

بومبيو أفصح عن مواضيع قمة هلسنكي … مسؤول أمني سابق في واشنطن: لن نحصل على المزيد في سورية

|وكالات

كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن المواضيع التي سيبحثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما منتصف الشهر الجاري في هلسنكي، وسط تأكيد مسؤول أمني سابق في إدارات أميركية متعاقبة أن بلاده لن تحصل على المزيد في سورية.
ووفق وكالة «سبوتنيك»، أفصح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، في مقابلة تلفزيونية عن المواضيع الأساسية التي سيتطرق لها بوتين وترامب خلال اللقاء الذي سيجمعهما في هلسنكي، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة أميركية لإظهار نفسها وكأنها تلعب دور البطولة في الملف السوري.
وقال بومبيو خلال المقابلة: «إن الوضع في سورية وأوكرانيا سيكونان من أبرز المواضيع التي سيتطرق إليها الرئيسان خلال اللقاء المرتقب».
وزعم بومبيو أن الولايات المتحدة تريد إجبار روسيا وسورية وإيران على الالتزام بالاتفاقيات السياسية، وقال: «إن هدف واشنطن الرئيسي هو وضع دستور جديد لسورية وإيجاد حل سياسي للنزاع القائم في تلك البلاد»، وأضاف: «كما يجب على كل القوات الإيرانية والحليفة لها الانسحاب من سورية لأنه لا يوجد سبب لبقائها هناك بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن بومبيو، قوله: كان لدينا اتفاق مع روسيا بعدم التحرك في جنوب سورية ضمن اتفاق خفض التصعيد وهم خرقوا هذا الاتفاق بشكل واضح، ونعمل مع الأطراف المعنية كلها لحث الروس والسوريين والإيرانيين للوفاء بتعهداتهم السياسية.
وكان الأردن أعلن في 11 تشرين الثاني العام الماضي عن اتفاق مع أميركا وروسيا على إنشاء منطقة خفض تصعيد مؤقتة في جنوب غرب البلاد.
في غضون ذلك، انتقد المسؤول الأمني الأميركي السابق دينيس روس الإدارة الحالية والسابقة لبلاده، قائلاً إنهما سمحتا «لبوتين بأن يصبح الحكم على الأحداث» في سورية.
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، رأى روس الذي عمل في مناصب لها علاقة بالأمن في إدارات الرؤساء الأميركيين السابقين دونالد ريغان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وباراك أوباما، أن كلاً من أوباما وترامب لم يكونا على استعداد للوقوف في وجه الروس، وأنهما أرادا «الخروج من سورية، وليس التورط فيها»، متسائلاً عما يجب أن يفعله ترامب حين يجتمع في هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 الجاري؟
ووجه روس نصائح لرئيس بلاده بهدف ما سماه «تحويل الضرورة إلى منفعة»، من خلال عدة قرارات منها دعوته إلى أن تحافظ الولايات المتحدة على وجودها الصغير في سورية إلى أن يختفي داعش، وقوله إن بقاء إيران في سورية وتوطيد أقدامها هناك سيؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً بين «إسرائيل» والإيرانيين، إذا لم يتم احتواء الأمر، وأن واشنطن ستدعم «إسرائيل» بشكل كامل، معتبراً أن ذلك سيجعل من مصلحة القيادة الروسية «وقف توسّع الإيرانيين ووكلائهم في سورية ومنع حصول تصعيد إقليمي كبير».
ولم ير المسؤول الأميركي غضاضة في أن يطلب ترامب من الروس التوسط «في وضع مجموعة من الخطوط الحمراء بين الإسرائيليين والإيرانيين في سورية»، مشيراً إلى إمكانية أن يطلب ترامب من بوتين أن يتوسط بين واشنطن وطهران، إلا أن روس وصل إلى نتيجة متشائمة، بحسب تقديره تقول: بعد «أن سلمت الولايات المتحدة سورية بالفعل إلى روسيا، يؤكد لنا التاريخ أنه من غير المرجح أن تحقق واشنطن أكثر من ذلك».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن