سورية

السلطات الأردنية سمحت بدخول قادة الميليشيات وذويهم إلى أراضيها! … المحاميد: روسيا نصحت مسلحي الجنوب بعدم الخروج إلى «محرقة إدلب»

| الوطن – وكالات

نصحت روسيا الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد خلال المفاوضات بعدم خروجهم إلى إدلب لأن المعركة هناك ستبدأ في أيلول المقبل وسيكون مصيرها كمصير الجنوب بحسب مصادر إعلامية معارضة، في وقت تواردت أنباء عن سماح الأردن بإدخال عدد من قادة مليشيات في الجنوب مع ذويهم إلى أراضيها!!. وذكرت وكالات معارضة، أن قيادياً مقرباً مما يسمى «الجيش الحر» يلقب نفسه أبو علي محاميد قال في تسجيل صوتي: إن الروس نصحوا المفاوضين بعدم خروج «الجيش الحر» نحو إدلب، وأضاف: «قالوا لهم (للمفاوضين) ننصحكم بعدم الذهاب إلى محرقة إدلب، العملية العسكرية هناك ستبدأ شهر أيلول وسيكون مصيرها كمصير الجنوب».
وذكر محاميد وهو عضو ما يسمى «مجلس الشورى في مدينة درعا» و«مجلس حوران الثوري»، أن الروس تعهدوا أمام المفاوضين بعدم ملاحقة أي شخص في درعا بالنظر إلى خلفيته السياسية، وقال: «هناك تعهد روسي بعدم ملاحقة أحد».
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم ما تسمى «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» العميد الفار إبراهيم جباوي في تصريح نقلته وكالات معارضة، إخبار الروس المفاوضين بعدم الخروج إلى إدلب، وقال: «صحيح كان هناك تخويف من الروس لـ«الجيش الحر» من الذهاب إلى إدلب وهم يقولون هذه التصريحات علناً، بعد درعا سنذهب إلى إدلب». وأول من أمس، قال قيادي في «الجيش الحر»: إنهم يتوقعون أن يشن الجيش حملة عسكرية على محافظة إدلب ضد التنظيمات الإرهابية، انطلاقاً من محافظة اللاذقية بعد الانتهاء من عملياته العسكرية في درعا، ما دفعها لتعزيز نقاطها هناك. في غضون ذلك، كشف ما يسمى «منسق إدارة الأزمة في الجنوب» وعضو وفد المسلحين المفاوض عدنان المسالمة في تسجيل صوتي مسار المفاوضات، مع الجانب الروسي، في الجنوب السوري، وما جرى خلال الأيام الأخيرة. وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، رأى المسالمة في تسجيله أن الأمر بات أكبر من السوريين، وأن الاتفاق مفروض على جميع الأطراف بتوافق وإرادة دولية، وروسيا مكلفة بتنفيذه.
وتحدث المسالمة عن الأطراف المشاركة من جانب الميليشيات، وقال: إن الاتفاق كاد أن ينهار، لكن الخطة الدولية قضت بضرورة إتمامه، وضرورة وصول الجيش العربي السوري إلى نقاط التماس مع تنظيم داعش الإرهابي.
والجمعة تم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وخروج الرافضين له من المسلحين نحو إدلب. يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، نقلاً عن مصادر، أن السلطات الأردنية سمحت مؤخراً بدخول قادة الميليشيات في الجنوب مع ذويهم، إلى أراضيها، من بينهم: قائد «جيش اليرموك» بشار الزعبي، أحد أهم التنظيمات الإرهابية في الجنوب، وقائد «فرقة فلوجة حوران» رائد الراضي، وقائد «فوج المدفعية» أبو سيدرا، والقيادي في «جيش اليرموك» عماد أبو زريق، ومراسل لقناة الجزيرة القطرية. إلى ذلك، وجّه وزير دفاع كيان العدو الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارته إلى الجولان العربي السوري المحتل، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، تهديدات جديدة إلى الجيش العربي السوري، محذراً من أن «كل جندي سوري يتواجد في المنطقة يعرض حياته للخطر».
جاءت تصريحات ليبرمان بعد يوم من تهديده بما سماه «رداً عنيفاً» على أي محاولة انتشار لقوات الجيش في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح في الجولان.
ويرى مراقبون أن تهديدات ليبرمان «خلبية» وينطلق فيها من مخاوف كيان الاحتلال من وصول الجيش العربي إلى خط فك الاشتباك في الجولان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن