سورية

الجيش يستهدف «النصرة» في ريف حماة ويفشل هجوم الإرهابيين بريف اللاذقية

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

استهدف الجيش العربي السوري مواقع التنظيمات الإرهابية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة، في حين شنَّ سلاح الجو غارات مكثفة على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة الشمالي.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن تلك الغارات أدت إلى مقتل العشرات من الإرهابيين المحليين والوافدين، وإلى إصابة آخرين إصابات بالغة، إضافة إلى تدمير عتاد حربي شمل عربات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة بمن فيها من مسلحين.
وكشف المصدر أن غارات أمس هي رسالة لـ«جبهة النصرة» وحلفائها وللداعمين الأتراك والممولين الخليجين أن عمرها أمسى قصيراً في المنطقة المذكورة، وأن كل ما يدور في ذهنها عن التقدم باتجاه ريف حماة الشمالي ليس سوى وهم، فالجيش والقوات الرديفة يقف لها بالمرصاد ولن يسمح لها بالتقدم قيد أنملة باتجاه الريف الحموي، فهو خط أحمر.
وفي السياق، تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن دوي صوت قوي في مشروع قنينص بمدينة اللاذقية تبين أنه ناجم عن انفجار قنبلة صوتية، دون وقوع إصابات.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن الجيش قصف مواقع للتنظيمات الإرهابية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتشن التنظيمات الإرهابية هجوماً هو الأعنف على نقاط الجيش في ريف اللاذقية الشمالي، حيث دارت معارك استمرت عدة ساعات من دون تغيير في خارطة السيطرة، المصادر.
وبدأ الهجوم مساء الإثنين الماضي عبر قيام عدة مجموعات تابعة لـ«النصرة» وتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي بشنّ هجوم متزامن على نقاط حرس الحدود في الجيش العربي السوري والمعروفة بالنقطة 428.5 الملاصقة للحدود التركية على محور جبل التركمان.
وتعرضت نقاط الجيش لقصف كثيف بالصواريخ وقذائف الهاون من عدة جهات، ومن داخل الأراضي التركية، وتبعها هجوم من عدة محاور على نقاط حرس الحدود، ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش، وعشرات القتلى والجرحى من التنظيمات الإرهابية المهاجمة معظمهم من جنسيات أجنبية.
ونفذ عناصر الحدود عملية إعادة انتشار عقب القصف العنيف على نقاطهم لتعزيز النقاط الخلفية، ومنع حدوث أي خرق من قبل التنظيمات الإرهابية التي حاولت التثبيت في النقاط الحدودية، إلا أنها فشلت وتراجعت إلى داخل الحدود التركية وإلى نقاط تمركزها في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي، ومن ثم عاود الجيش انتشاره في النقاط التي تراجع عنها.
يشار إلى أن الجيش التركي أقام في وقت سابق نقطة مراقبة بين ريفي إدلب الغربي، واللاذقية الشمالي قرب منطقة اشتبرق بريف جسر الشغور، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» أحد مخرجات اجتماعات أستانا حول سورية، إلا أن وجود قوات الاحتلال التركي عزز من تواجد التنظيمات الإرهابية بشكل أكبر عبر تنفيذ عمليات تسلل بشكل متواصل نحو نقاط الجيش.
وأول من أمس، ذكر قائد عسكري ميداني وفق وكالة «سبوتنيك»، أن التنظيمات الإرهابية شنت هجوماً مسلحاً كبيراً على بلدة عطيرة بريف اللاذقية الشمالي.
وأضاف: إن الجيش كان يتوقع مثل هذا الهجوم وكان مستعداً في أي وقت لصده، ولذلك تعامل معه بكل دقة، مشيراً إلى أن «الهجوم لا يزال قائماً إلا أن عنصر المباغتة ذهب وتم إحباط الجزء الأكبر منه»، مؤكداً أن «الجيش لا يزال صامداً في مواجهة الهجوم وأوقع عدداً من القتلى في صفوف المسلحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن