جرابلس دخلت نفق «الفلتان».. وبركان انفجار «السلطان مراد» يغلي … سلاح الجو يدمي «النصرة» بريف إدلب
| الوطن – وكالات
رد الجيش العربي السوري بقوة عبر سلاح الجو على مغامرة الإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي، باستهداف مقرات قياداتهم في ريف إدلب الغربي، على حين عادت التوترات إلى مدينة جرابلس المحتلة من قبل النظام التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له، وسط اقتتال داخلي يشهده تنظيم «فرقة السلطان مراد».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الطيران الحربي استهدف مواقع الإرهابيين في مدن وبلدات ريف إدلب الغربي بعد ساعات من هجوم نفذه الإرهابيون على مواقع الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية.
وأفادت المواقع، بأن الغارات تركزت على كل من قرى وبلدات بسنقول، عيناتا، البشيرية، مشمشان، محمبل، فريكة، أورم الجوز، قرية كنيسة بني عز، وقرية الرامي في الريف الجنوبي، مشيرة إلى أن القصف «جاء بصورة مفاجئة، ورافقه قصف صاروخي ومدفعي على بعض (مواقع الإرهابيين) في قرى المنطار وفريكة في الريف الغربي أيضاً».
من جهتهم، لفت نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن الغارات امتدت باتجاه مقرات التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة جسر الشغور والبشيرية ومحمبل بريف إدلب، إضافة إلى مواقعهم في بلدة الرامي بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والمختبئة خلف ما تسميه «الدفاع المدني»، أن عنصرين يتبعان لها أصيبا إثر القصف الجوي الذي استهدف بلدة مشمشان في الجبل الوسطاني.
وأشارت المواقع أيضاً أن الهجوم جاء بعد ساعات من هجوم نفذه الإرهابيون على مواقع الجيش في ريف اللاذقية الشمالي، وزعمت أنه أدى إلى استشهاد 25 عنصراً بينهم ثمانية ضباط.
وتتزامن مغامرة الإرهابيين ورد الجيش القوي عليها مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة، قتل فيها في الأيام الماضية العشرات من المدنيين والإرهابيين على يد خلايا يرجح الإرهابيون أنها تتبع لتنظيم داعش الإرهابي.
وقتل أحد متزعمي «النصرة» ويدعى أبو حسين خطاب مع أحد مرافقيه، على أيدي مسلحين مجهولين، في بلدة ابلين بريف إدلب الجنوبي، بحسب تنسيقيات الإرهابيين، على حين قالت مواقع إلكترونية معارضة إن مدنياً قتل في الاستهداف وأصيب خطاب.
وامتد الفلتان الأمني إلى مدينة جرابلس، مع عودة التوترات الأمنية إلى المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي بعد هدوء نسبي دام الأسابيع الماضية، وذلك جراء حدوث اقتتال داخلي ضمن صفوف تنظيم «فرقة السلطان مراد» الإرهابي الموالي للنظام التركي.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن اقتتالاً وقع بين مسلحي مجموعة «ميماتي» العاملة ضمن «السلطان مراد»، الاثنين، وذلك باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، من دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وتسبب الاقتتال الداخلي في صفوف «فرقة السلطان مراد» العاملة في إصابة مدنيين اثنين بجروح، ووقوع أضرار مادية بممتلكات المدنيين والمحال التجارية.
إلى ذلك أعلن تنظيم «فرقة الحمزة» الإرهابي التابع لما يسمى «الجيش الحر» أنه ألقى بالتعاون مع تنظيم «لواء سمرقند» التابع لـ«الحر» أيضاً، القبض على عدد من مسلحي «الوحدات الكردية»، بعد الاشتباك معهم في الجبال المحيطة بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وفي بيان نشره المكتب الإعلامي لـ«الوحدات» أمس قال فيه إن الأخيرة نفذت سلسلة عمليات في عفرين والقرى والبلدات المحيطة بها، وذلك في إطار المرحلة الثانية مما وصفتها بـ«مقاومة العصر». وبحسب نشطاء معارضين فإن «الحر» ألقى القبض على أحد مسؤولي «الوحدات الكردية» في الجبال المحيطة ببلدة الشيخ الحديد غرب مدينة عفرين.
أما قرب مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي فتوفيت امرأة برصاص قوات حرس الحدود التركي، لدى محاولتها عبور الحدود السورية- التركية.