زادت في حدها الأدنى على 10 مليارات دولار وتساؤلات عن آلية استعادتها … السوريون أودعوا في مصارف لبنان أكثر من ضعف ما أودعوه في سورية
| المحرر الاقتصادي
تزيد ودائع السوريين في لبنان على ضعف قيم ودائعهم في المصارف العاملة في سورية سواء كانت عامة أم خاصة لتصل في حدّها الأدنى بالمصارف اللبنانية نحو 10 مليارات دولار في حين لم تتجاوز 5 مليارات في السورية.
وشكلت هذه الودائع نحو 6 بالمئة من إجمالي الودائع في المصارف اللبنانية التي بلغت 173.5 مليار دولار حتى نهاية تشرين الأول في العام الماضي بحسب بيانات مصرف لبنان.
وشددت مصادر مصرفية على أنه حري بالحكومة التفكير بطرق اقتصادية سليمة لإحداث تغيير جذري في العقلية التي تدير القطاع وليس في هيكلية المصارف العامة، داعية إلى تأمين بيئة اقتصادية مناسبة تخدم المنافسة في القطاع المصرفي على مستوى الإقليم وفق مخطط زمني تدريجي مدروس.
ورأت المصادر أن التوجه لاستقطاب رؤوس الأموال يتطلب إجراءات سريعة تقتضي بتحرير حركة رؤوس الأموال وتضمن استقرار سعر الصرف مقابل التضحية باستقلالية المصرف المركزي في مجال تحديد معدلات الفائدة، مضيفة: بدلاً من أن تحدد لتخدم السياسات الاقتصادية العامة يصبح تحديدها لاستقطاب رؤوس الأموال في دول الجوار.
وأضافت المصادر: هذا شبه محقق حالياً من جهة معدلات الفائدة وليس الاستقلالية بالمعنى الحرفي للكلمة، مشيرة إلى أنه حري بالحكومة أيضاً الاستفادة من تجارب المناطق الحرة المصرفية ذلك بإنشاء مثل هذه المنطقة بهدف تأمين استقطاب رؤوس الأموال إلى المناطق الحرة بأقل كلف ممكنة وبضمانات وإعفاءات تحددها المناطق الحرة التي تشكل ضماناً للمودعين.