سورية

«الأسايش» تطلق سراح قيادي داعشي سابق … التوتر يتواصل في مناطق سيطرة «قسد».. والطبقة تنتفض ضدها

| الوطن- وكالات

تواصلت حالة الفوضى والفلتان الأمني في مناطق «سيطرة قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال وشمال شرق البلاد بسبب ممارسات «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي والمليشيات التابعة له، في وقت أطلقت فيه تلك المليشيات سراح مسؤول سابق في تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية، أن أحد مسؤولي المليشيات الكردية المدعو «أبو جاسم الرقاوي» قتل جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانت تقله، في مدينة الرقّة.
من جهة ثانية، ذكر الناشط المعارض، مهاب ناصر، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أن مليشيات «قسد» أطلقت الرصاص الحي لتفريق الأهالي المتظاهرين ضدها في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة على خلفية اعتقال امرأة في شارع الوسط، وأوضح أن دورية من مليشيا «أسايش» التي تعتبر قوات الأمن الداخلي لـ«الاتحاد الديمقراطي» داهمت منزل السيدة واعتقلتها بعد عراك مع ذويها. وأكد الناشط اعتقال بعض المتظاهرين على يد مسلحي «قسد» الذين فرقوا المظاهرة، مشيراً إلى إطلاق سراح السيدة مع توسع دائرة الاحتجاج ضمن أقربائها.
وفي السياق، ذكر نشطاء محليون أن مجموعات مسلحة تابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» شنت حملة دهم واعتقال في بلدة حمام التركمان على خلفية التفجير الذي أسفر عن مقتل مسلحين كرديين وجرح 3 مسلحين غيرهم.
وكان «با يا دا» أعلن مقتل مسلحين من «أسايش» بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق بين حمام التركمان وقرية الزيبقية بمنطقة تل أبيض شمالي الرقة.
إلى ذلك، اختطف مجهولون أحد أعضاء «الحزب الديمقراطي الكردستاني- سورية» في ريف مدينة المالكية شمال شرق مدينة الحسكة واقتادوه إلى جهة مجهولة، وفق وكالات معارضة. في الغضون، تظاهر عشرات المعلمين في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، جراء اعتداء مسؤولة في «هيئة التربية والتعليم» التابعة لـ«با يا دا» على معلمة منقبة وخلع نقابها بالقوة.
من جانب آخر، أطلقت «الأسايش»، سراح مسؤول سابق في تنظيم داعش بمحافظة الرقة، وذكر مصدر في «الأسايش» بحسب وكالات معارضة، أنهم أفرجوا عن «أبو علاء الشامي» من محافظة حمص الذي ترأس «ديوان الزكاة» في بلدة الجرنية غربي الرقة خلال عامي 2015 و2016.
وأضاف المصدر: إن «الأسايش» أطلقت سراح الشامي مع إرهابيين آخرين متهمين بالانتماء لتنظيم داعش بعد احتجازهم في سجن «عايد» قرب مدينة الطبقة، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وسبق أن أطلقت «قسد» سراح عشرات الأشخاص كانت تعتقلهم بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش، و​اتهم ناشطون من الرقة في وقت سابق «قسد» بـ«تزييف الحقائق» بعد تداول صور ومقاطع مصورة تظهر أشخاصاً محتجزين لديها، على أنهم عناصر محليون في تنظيم داعش، على خلاف الواقع.
في سياق آخر، أكدت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، إلهام أحمد، عدم وجود اتفاق مع دمشق ينص على تسلم الحكومة السورية إدارة المنشآت النفطية، وتولي عمليات تصدير النفط. وقالت أحمد، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «ما نشر غير صحيح مطلقاً، ولا يوجد أي اتفاق من هذا القبيل»، وأضافت: «لا يوجد مفاوضات حول النفط»، مشددة على أن «النفط تتم الاستفادة منه حسب الحاجة».
ورفضت أحمد الإجابة عن سؤال حول تصدير «المجلس» أو «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للنفط إلى خارج سورية.
من جانبه، رفض الناطق باسم «قسد»، كينو غابرييل، التعليق على الأمر، قائلاً وفق «سبوتنيك»: «لا رد لدي حول هذا الموضوع».
وكانت «قسد» أعلنت سيطرتها بشكل كامل على حقل العمر النفطي، في دير الزور، شرقي سورية، وهو أكبر الحقول النفطية في البلاد، في تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن حكومته ستواصل العمل للقضاء على خلايا الجماعات الإرهابية وتعقبها حتى خارج حدود البلاد، وذلك في بيان بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير الموصل، أوردته قناة «السومرية نيوز» العراقية.
ورأى مراقبون أن المقصود بكلام العبادي هو تعقب الإرهابيين باتجاه الأراضي السورية.
ونفذت القوات العراقية عدة ضربات ضد تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وأكد الجانب العراقي مراراً وتكراراً أن تلك العمليات كانت تتم بعد التشاور مع الجانب السوري. وخلال الشهر الماضي أعلن العراق عن بناء سياج شائك مع سورية وكاميرات مراقبة على طول الحدود لمنع انتقال مسلحي داعش من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن