الأولى

موسكو تنفي مقتل عسكريين لها في سورية.. والأردن يستقبل قادة الميليشيات! … درعا تقترب من العودة كاملة إلى حضن الدولة

| الوطن – وكالات

اقترب الجيش السوري من استكمال مهمته العسكرية في درعا وريفها، تزامناً مع توسع رقعة المصالحات، لتتقلص المساحة التي لا يزال يشغلها الإرهاب في تلك المناطق، ولتصبح محافظة درعا على مرمى أيام من إعلان إنهاء الوجود الإرهابي فيها.
الجيش استعاد أمس منطقة صوامع الحبوب والسجن المركزي في غرز جنوب شرق درعا، وسيطر على المنطقة بالكامل، وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش استعاد منطقة غرز و«الجمرك القديم» و«كتيبة الهجانة» جنوب غرب المدينة.
واعتبرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تقدم الجيش يأتي بعد السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، والممتد من جنوب طيسيا بريف درعا الجنوبي الشرقي مروراً بمعبر نصيب وتلة الدفاع الجوي حتى قرية زيزون بريف درعا الشمالي الغربي.
في الأثناء أشارت وكالة «سانا» الرسمية إلى أنباء تحدثت عن اتفاق بين الدولة والميليشيات المسلحة في كل من سملين، كفر شمس، كفر ناسج، وعقربا بريف درعا الشمالي، ينص على تسليم الميليشيات السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين بالتسوية، وعودة مؤسسات الدولة إلى المناطق المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها.
وبحسب المعلومات التي نقلتها الوكالة، «يبدأ سريان الاتفاق ظهر اليوم الأربعاء»، في حين أكدت وكالة «سبوتنيك»، أن بلدة المطية الواقعة في أقصى جنوب محافظة درعا انضمت إلى بلدات المصالحة الوطنية.
وفي وقت سابق من يوم أمس أقرت مصادر إعلامية معارضة بفرض الجيش سيطرته على 78 بالمئة من مساحة محافظة درعا، على حين تقلصت نسبة سيطرة المسلحين إلى 15.4 بالمئة منها إلى جانب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على 6.6 بالمئة من مساحة المحافظة.
وأكدت المصادر أن مروحيات الجيش ألقت مناشير على بلدة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، طالبت فيها بخروج المسلحين، وإعادة الأمان إلى البلدة.
من جهة ثانية، منع تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش، المدنيين من الخروج من مناطق سيطرته بعدما حاولوا المغادرة هرباً من أن يستخدمهم التنظيم دروعاً بشرية في مواجهة الجيش.
إلى ذلك فتحت وحدة من الجيش العربي السوري، الطريق الممتد من مدينة درعا إلى بلدة اليادودة بالريف الغربي للمحافظة، تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين ودخول وحدات الجيش إليها.
وقامت آليات الهندسة في الجيش، بفتح الطريق المؤدي إلى بلدة اليادودة بعد قبول المجموعات المسلحة بتسليم جميع أسلحتها للجيش وتسوية أوضاع أفرادها.
وكشفت وكالة «سانا» أنه من المقرر أن تقوم المجموعات المسلحة بالبلدة في وقت لاحق، بالبدء بتسليم أسلحتها ثم دخول وحدات الجيش لتأمين البلدة وعودة العائلات التي هجرتها المجموعات الإرهابية في وقت سابق إلى منازلها.
وأشارت الوكالة إلى الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لبلدة اليادودة بحكم موقعها الجغرافي حيث تعد البوابة الرئيسة باتجاه الريف الغربي لمحافظة درعا، وستشكل منطلقاً لاستكمال وحدات الجيش عملياتها لإنهاء الوجود الإرهابي على هذا المحور.
في غضون هذه التطورات، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التقارير الإعلامية حول مقتل عسكريين روس في درعا، أو في أي مناطق أخرى بسورية في الآونة الأخيرة، وقالت الدفاع الروسية في بيان لها: «لم تكن هناك أي خسائر في الأرواح بصفوف العسكريين الروس، تلك الأنباء الكاذبة حول سقوط العسكريين الروس في سورية يلفقها عناصر تنظيم «داعش» بشكل متعمد».
وأكد البيان الوزاري أن كل العسكريين الروس الموجودين في سورية «سالمون وبصحة جيدة ويواصلون أداء واجباتهم وفقاً للخطة المقررة».
إلى ذلك وفي تطور متوقع، قالت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: إن السلطات الأردنية سمحت مؤخراً بدخول قادة الميليشيات في الجنوب مع ذويهم، إلى أراضيها، من بينهم: قائد «جيش اليرموك» أحد أهم التنظيمات الإرهابية في الجنوب، وقائد «فرقة فلوجة حوران»، وقائد «فوج المدفعية»، والقيادي في «جيش اليرموك»، ومراسل لقناة الجزيرة القطرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن