خربوطلي لـ«الوطن»: مليار ليرة لتأمين مياه الشرب لحلب … الكهرباء إلى «دير حافر» خلال شهر جاهزة
| قصي المحمد
كشف وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي في تصريح لـ«الوطن» عن تنفيذ وزارة الكهرباء لمشروع إستراتيجي مهم لضمان أمن وتأمين استقرار ووثوقية وصول مياه الشرب لمحافظة حلب، مؤكّداً أنّ الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية التي تؤمن الاستقرار للمنظومة الكهربائية لكل المواطنين في محافظة حلب سواء لتأمين الكهرباء المنزلية أم الصناعية أو التجارية أو الزراعية.
وفي التفاصيل، أوضح وزير الكهرباء أنّه تم الانتهاء من تنفيذ المشروع وهو بناء خط التوتر العالي 66 كيلو فولط يربط محطة ضخ مياه الخفسة مع محطة تحويل كهرباء كويرس بطول 50 كيلو متراً، ما يؤمن تغذية كهربائية لمحطة ضخ مياه الخفسة من الشبكة العامة الكهربائية السورية، مشيراً إلى أنّ محطة ضخ مياه الخفسة تتغذى كهربائياً مسبقاً بشكل رئيسي من ثلاثة مصادر وهي كهرباء سدود (الثورة وتشرين والبعث).
وأكد الوزير أنّه وحرصاً من وزارة الكهرباء على تأمين وثوقية أكبر لكهرباء محطة الخفسة لكونها مصدر مياه محافظة حلب تم تنفيذ هذا المشروع، كمشروع احترازي في حال انقطاع التغذية من المصادر الثلاثة الأولى (السدود)، لافتاً إلى أنّ محطة تحويل كهرباء كويرس مربوطة بالشبكة الكهربائية السورية والتي تتغذى من محطات التوليد في محافظة حماة والتي ترتبط مع محافظة حلب لخط التوتر العالي 23 كيلو فولط.
كما بيّن الوزير أن الوزارة في صدد تنفيذ مشروع جديد وهو بناء خط التوتر العالي 400 كيلو فولط يربط محافظة حلب من محطات توليد حماة بطول 153 كيلو متراً، مشيراً إلى أنه تم يوم أمس تفقد المحولة 400 كيلو فولط والتي استطاعتها 300 كيلو فولط أمبير التي تم نقلها منذ أيام إلى محطة تحويل حلب F، ليصار إلى تجهيزها من أجل وضعها بالخدمة لنقل 300 ميغا واط جديدة إلى محافظة حلب من حماة لاحقاً.
وأضاف الوزير: تم الاطلاع أيضاً على محطة ضخ مياه الشرب والري في مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، مبيناً أنّه يتم نقل محولة 230/6/11 كيلو فولط من خلال ورشات كهرباء محافظة حلب ليصار إلى تجهيزها أيضاً خلال الأيام القليلة القادمة ووضعها في الخدمة لتؤمن مياه الشرب والري والزراعة في مسكنة والمنطقة المحيطة بها.
وبشّر خربوطلي من خلال «الوطن» أهالي مدينة دير حافر بعودة الكهرباء إلى مدينتهم خلال شهر واحد أو أقل، موضحاً أنّه يتم حالياً متابعة عمل الورشات التي تعمل على إعادة تأهيل خطوط التوتر 20 كيلو فولط التي تؤمن الكهرباء لمدينة دير حافر وذلك من خلال عمال و ورشات الشركة العامة لكهرباء حلب ، مؤكّداً خربوطلي أنّه في حال تلزيم المشروع لمتعهد ستكلف الدولة 100 مليون ليرة سورية، إلا أنّ ورشات كهرباء حلب ستنتهي بأقل من شهر من تجهيزها وبتكلفة أقل ما يسهم في إيصال الكهرباء إلى مدينة دير حافر، لافتاً إلى أنّ نسبة الإنجاز من هذا المشروع حالياً وصلت إلى 50 بالمئة.
وعما يتعلق بجولة وزير الموارد المائية في محافظة حلب، على المشاريع التي تم تنفيذها على صعيدين: الأول يتعلق بمياه الشرب، بيّن مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في حلب كفاح لبابيدي لـ«الوطن» أن وزير الموارد المائية اطلع على مشروع تنفيذ 4 مضخات مياه بسعة 4500 متر مكعب بالساعة في محطة معالجة المياه في الخفسة.
ومن جانبه أشار عبد الوهاب غضبان مدير التشغيل والصيانة في مديرية استصلاح الأراضي بحلب لـ«الوطن» إلى أنه تم الاطلاع على واقع عمل مضخة المياه المشتركة المدّمرة نتيجة الإرهاب التي تروى منطقة مسكنة «منشأة الأسد»، مشيراً إلى أن المضخة تحتاج حالياً إلى نقل محولات احتياطية من محطة ضخ البابيري، مبيناً أنه تم الاتفاق على نقلها عبر مديرية نقل الكهرباء بأقرب سرعة ممكنة للإسراع بإصلاح المحطات المدمرة في منشأة الأسد.
وأشار الغضبان إلى أن المضخة تروي 20 ألف هكتار، مبيناً أن الأعمال الميكانيكية لإعادة تأهيل المضخة يجري العمل فيها حالياً ويجري العمل على تأمين الكهرباء بأسرع وقت ممكن لها، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيتم الانتهاء منه مع بداية الموسم الشتوي القادم.
وعن أهمية تنفيذ المشروع بشكل عام قال الغضبان: «إنّ مشاريع مسكنة التي كانت مزروعة مسبقاً هي سلة الخبز لسورية وهي ستؤمن تحقيق أمن غذائي وخاصة محصول القمح والقطن والخضراوات، ما يسهم رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء المنطقة».