سورية

تركيا فعّلت أبراجاً لشبكة خلوية لها داخل الأراضي السورية! … الجيش يواصل دك «النصرة» في إدلب والإرهابيون قلقون ويترقبون عمليته

| الوطن – وكالات

لا يبدو أن اتفاق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مع مليشيا «جبهة تحرير سورية» لحل الخلاف حول بلدة السحارة في حلب سيحمي الإرهابيين في إدلب من العملية المرتقبة للجيش العربي السوري هناك والتي «يترقبونها بحذر شديد»، خاصة مع استمرار سلاح الجو السوري بدك معاقل الإرهابيين هناك وتواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرتهم وعدم توقف الاقتتال بينهم في مناطق أخرى.
وبحسب مصادر أهلية، استهدف الطيران المروحي، أمس، مواقع التنظيمات الإرهابية في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي بالقذائف المتفجرة، على حين ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في إدلب، تعيش حالة من الترقب والبلبلة تحسباً لمعركة حاسمة قد تفرض عليها، وسط أنباء عن عملية وشيكة للجيش في إدلب بعد انتهائه من تحرير درعا.
وذكر الموقع أن وسائل إعلام معارضة تناقلت عن مصادر في إدلب أن قياديي المسلحين هناك أعلنوا النفير بين قواتهم ويحشدون لجبهة موحدة، قبل معركة مرتقبة مع الجيش السوري، وأشاروا إلى أنه بالتوازي مع ذلك تصاعدت في إدلب أصوات المنادين بضرورة إيجاد صيغة للتفاهم تجنب الشمال شر القتال، وتحول دون تكرار سيناريو الغوطة ودرعا الذي بدأ بالمعارك وانتهى بالتسوية. وسبق لمواقع معارضة، أن أكدت مؤخراً، أن الجانب الروسي نصح المليشيات المسلحة في جنوب البلاد خلال المفاوضات بعدم الخروج إلى إدلب لأن المعركة هناك ستبدأ في أيلول المقبل وسيكون مصيرها كمصير الجنوب.
في غضون ذلك، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن أهالي ووجهاء من بلدة السحارة (26 كم غرب مدينة حلب) أعلنوا حل الخلاف الدائر بين « تحرير سورية» و«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» والتي طوقت البلدة خلال ليل أول من أمس استعداداً لاقتحامها، بعدما استقدمت تعزيزات تتألف من نحو 10 سيارات «بيك أب» ورشاشات ثقيلة إضافة إلى عشرات المسلحين، ووزعتهم في محيط البلدة، كما نصبت حواجز على الطرق المؤدية إليها استعداداً لمهاجمتها.
وأوضحت المواقع، أن التوتر في البلدة بين « تحرير الشام» و«تحرير سورية»، يعود إلى فترات سابقة تضمنت محاولات استهداف بعمليات قتل متبادلة بين التنظيمين رغم اتفاق الطرفين على تجنيب البلدة الاقتتال بينهما.
وبحسب بيان مكتوب للأهالي، فقد اعتبروا أن ما حصل خلال اليومين الماضيين عبارة عن سوء فهم وتقدير بين التنظيم والمليشيا، مضيفين: أن الطرفين اتفقا على حل الخلاف وتعاهدا أن عدوهم واحد وهو الجيش العربي السوري، بحسب زعم البيان.
ورغم الاتفاق في السحارة، إلا أن مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي عاشت حالة استياء شعبي بسبب اقتتال داخلي بين مليشيات مسلحة مدعومة من تركيا في جرابلس منذ يوم الاثنين الماضي.
وتسبب الاقتتال بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية، بخسائر بشرية بين مسلحي هذه المليشيات، وأن الأهالي لجؤوا إلى مكبرات المساجد لإيصال نداءاتهم بوقف الاقتتال.
في الأثناء، قتل ثلاثة مسلحين من ما سمى «الجيش الوطني السوري» في قرية توخار القريبة من مدينة منبج (80 كم شرق مدينة حلب) ، وسط تضارب الأنباء عن كيفية مقتلهم.
بموازاة ذلك، أصدرت ما تسمى «مديرية أمن مدينة مارع» (30 كم شمال مدينة حلب) بلاغا يقضي بمنع إقامة حفلات الزفاف إلا بعد الحصول على موافقة منها بسبب انتشار ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح، وذلك في محاولة لضبط الأمن.
وعلى حين استشهدت طفلة وأصيب عدّة أشخاص آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، وأقدم مسلحون مجهولون على إلقاء قنبلة يدوية على أحد المنازل في بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن إصابات. وفي إدلب أيضاً لفتت مصادر إعلامية معارضة إلى العثور على رأس مقطوعة ومعلقة على جسر جنة القرى الواقع على أوتستراد أريحا – جسر الشغور، وكتب عليها «الدولة الإسلامية (داعش).. نصرة لإخوانهم في المسطومة».
وبحسب نشطاء من إدلب فإن جيش الاحتلال التركي فعّل أبراج اتصالات تركية «تروكسل» بإحدى نقاط المراقبة التركية قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن