الأولى

نتنياهو يبحث أمن كيانه في موسكو.. ومستشار خامنئي يصفه بـ«الشريد» … دمشق: سنبقى الداعمين الأساسيين لحقوق الفلسطينيين

| الوطن – وكالات

بينما كانت موسكو تستعد لاستقبال رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، المحمل بخيبات مخططاته على الساحة السورية، والباحث عن حلول تضمن أمن كيانه، بعد التغيرات الإستراتيجية التي بدأ يفرضها الميدان السوري، كانت دمشق تؤكد استمرارية دورها الإقليمي والعربي والتاريخي، وتستقبل وفداً من منظمة التحرير الفلسطيني، وتعيد التذكير بمواقفها الثابتة تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أكد خلال لقائه أمس وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة رئيس الدائرة العربية، أن القضية الفلسطينية بوصلة كل الشرفاء في العالم وقضيتهم الأساسية، معرباً عن تقدير سورية لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت خميس بحسب وكالة «سانا»، إلى أن الحرب الإرهابية على سورية، تهدف بشكل رئيسي إلى ثنيها عن مواقفها القومية والوطنية وإيقاف دعمها للمقاومة، مبيناً أن سورية ستبقى قلعة صامدة في وجه مطامع «إسرائيل» وداعماً أساسياً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جانبه أكد الأحمد ضرورة التماسك ورص الصفوف في ظل الظروف الحالية التي تمر فيها المنطقة، من أجل إفشال جميع المخططات والمؤامرات التي تحاك خدمة للأطماع الإسرائيلية اللامحدودة، معرباً عن تقديره للموقف السوري المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء كل أشكال الاحتلال.
وأشاد الأحمد بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب، معتبراً أنها المسار الأساسي لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح.
الحراك الدبلوماسي في دمشق، وازاه حراك من نوع آخر كان يجري في موسكو التي وصل إليها أمس نتنياهو، تزامناً مع استقبال العاصمة الروسية مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
ولايتي اعتبر أن سفر نتنياهو إلى موسكو، لن يؤثر على مهمة بلاده في روسيا، واصفاً إياه بـ«الشخص الشريد».
وحول تزامن سفره إلى روسيا مع سفر نتنياهو ولقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ولايتي: «إن نتنياهو شخص شريد كل يوم يسافر إلى مكان جديد في العالم، حاملاً آراء غير منطقية ولا أساس لها من الصحة، ولا أحد يعبأ بما سيقول»، وأضاف: «لذلك فإن حضور نتنياهو أو عدمه في روسيا لن يؤثر على مهمتنا هناك».
في المقابل وصف نتنياهو، في بيان له أمس، قبيل توجهه إلى روسيا علاقات كيان الاحتلال بموسكو بـ«المهمة جدا» لأمن «إسرائيل»، وقال في بيانه: إنه «يغادر حالياً إلى موسكو لعقد لقاء مهم جداً مع بوتين، وسيبحث الأوضاع في سورية والملف الإيراني والاحتياجات الأمنية لإسرائيل».
وفي وقت سابق أشار نتنياهو إلى أنه سيوضح في هذا اللقاء مرة أخرى المبدأين الأساسيين اللذين يميزان سياسة كيان الاحتلال، أن «إسرائيل» لن تقبل بتموضع ما سماه «القوات الإيرانية والقوات الموالية لها» في أي جزء من الأراضي السورية، وثانياً مطالبة الجيش العربي السوري الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من العام 1974 بحذافيرها.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وُصفتها بأنها رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال، أن اللقاء بين بوتين ونتنياهو يُعقد في ظلّ تصريح وزير الخارجيّة الروسيّ، سيرغي لافروف، الذي أكد فيه على أن المطلب بسحب كلّ القوّات الإيرانيّة من سوريّة هو ليس واقعياً أبداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن