الأولى

بعد الضربات الموجعة.. هدوء تام في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي … إرهابيو الشمال يعلنون النفير العام ويتوعدون من قبل بالتسوية في درعا

| الوطن – وكالات

لا تزال حالة الإرباك والترقب سيدة المشهد في إدلب وريفها، في أعقاب الإنجازات المتسارعة للجيش السوري جنوب البلاد، وانتظار الميليشيات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في الشمال مصيراً مشابهاً لنظيراتها في الجنوب وغيرها من المناطق السورية.
المجموعات الإرهابية التي حاولت مباغتة الجيش السوري في غير منطقة شمالاً، وقررت عدم انتظار الوقت للبت في أمرها، جاءها رد الجيش السوري سريعاً باستهداف تحركاتها، وإحباط محاولات الهجوم المتكررة على نقاطه.
مصادر أهلية، أكدت أن الطيران المروحي استهدف أمس، مواقع التنظيمات الإرهابية في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي بالقذائف المتفجرة، على حين ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في إدلب، تعيش حالة من الترقب والبلبلة تحسبا لمعركة حاسمة قد تفرض عليها.
وذكر الموقع أن وسائل إعلام معارضة تناقلت عن مصادر في إدلب: أن قياديي المسلحين هناك أعلنوا النفير بين قواتهم ويحشدون لجبهة موحدة، قبل معركة مرتقبة مع الجيش السوري، وأشاروا إلى أنه بالتوازي مع ذلك تصاعدت في إدلب أصوات المنادين بضرورة إيجاد صيغة للتفاهم تجنب الشمال شر القتال، وتحول دون تكرار سيناريو الغوطة ودرعا الذي بدأ بالمعارك وانتهى بالتسوية.
وتزامنا مع هذه التحركات دك الجيش بنيران مدفعيته التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مدينة اللطامنة وبلدتي الزكاة وتل الصخر ومزارع جنوبي قرية الهبيط بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم، كما مشطت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة منطقة شمال محردة باتجاه المناطق التي يتحرك فيها المسلحون تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح المدفعية.
كما تصدى عناصر من الجيش لطائرة استطلاع فوق مدينة حلفايا، يعتقد أنها كانت مسيرة من ريف إدلب الجنوبي الغربي حيث يتمركز تنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم القاعدة.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الهدوء شبه التام سيطر على بقية مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي حيث لم يسجل أي تحرك لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الأخرى في هذه المنطقة، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها مؤخراً على يد رجال الجيش والقوات الرديفة ومنيت بها بخسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
في غضون هذه المعطيات، خرجت تظاهرات في إدلب طالبت قادة الفصائل المسلحة بفتح الجبهات لنصرة درعا، متهمة قادة ميليشيات «الجيش الحر» الذين قبلوا المصالحة والتسوية مع الدولة السورية، بـ«الخيانة»، وبحسب مواقع الكترونية معارضة فقد ردد المتظاهرون عبارات نددوا فيها بما وصفوه بالخيانة والذل والعار لقادة الفصائل التي قبلت بالتسوية والمصالحة في بلدات وقرى الجنوب السوري.
من جهته توعد الإرهابي جميل الصالح قائد ميليشيا «جيش العزة» التابع لـ«الحر»، كافة قادة الفصائل التي سلمت سلاحها وقبلت المصالحة وخرجت من مناطقها، قائلا: «أقسم بالله العظيم إنكم ستدفعون ثمن خيانتكم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن