الخبر الرئيسي

أنباء عن اتفاق في درعا البلد.. ومفاوضات لاستعادة تلال في الريف الغربي.. وأهالي الحارة يطالبون بعودة الدولة … الجيش يخوض أولى معاركه ضد «داعش» جنوباً وتعزيزات عسكرية إلى القنيطرة

| الوطن – وكالات

نحو خطوة ميدانية جديدة، وسع الجيش السوري نطاق عملياته جنوباً، لتسجل أولى العمليات العسكرية في مناطق وجود «داعش»، وسط أنباء عن قرب تسليم التلال الإستراتيجية، واستعادة السيطرة عليها، فيما انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بنقل صور التعزيزات العسكرية التي بدأت بالوصول إلى القنيطرة تمهيداً لتطهيرها من الإرهاب.
وكالة «سانا» الرسمية، قالت: إن «وحدات الجيش العاملة في القطاع الغربي من محافظة درعا نفذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية قبل تقدمها باتجاه تل الأشعري غرب مدينة طفس موسعة من نطاق سيطرتها على حساب المساحة القليلة المتبقية التي ينتشر فيها الإرهابيون».
وكالة «سانا» تحدثت عن أنباء بالتوصل لاتفاق بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية في مدينة درعا يشمل: درعا البلد، طريق السد، المخيم، سجنة، المنشية، غرز، الصوامع، وينص على تسوية أوضاع الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق وتسليم المجموعات الإرهابية سلاحها الثقيل والمتوسط.
وبينت «سانا» أيضاً أن وحدات الجيش تابعت تقدمها من بلدة زيزون قرب الحدود الأردنية، وصولاً إلى مساكن جلين وسط ارتباك وانهيار في صفوف الإرهابيين بعد مقتل عدد منهم وإصابة آخرين.
على خط مواز، أفاد نشطاء معارضون بأن سيارات للشرطة العسكرية الروسية دخلت بلدة طفس في ريف درعا الغربي، بعد اتفاق مصالحة تم بين مسلحي وممثلي بلدة طفس من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى بوساطة روسية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن هناك توافقاً مع ممثلي 4 بلدات في ريف درعا الشمالي الغربي على دخول الجيش بناء على اتفاق مع الوسيط الروسي.
من جانب آخر، اشترط الوسطاء الروس على ميليشيا «الجيش الحر» في ريف درعا الغربي تسليم التلال الإستراتيجية لقوات الجيش العربي السوري، ونقلت وكالات معارضة، عن أحد قادة الميليشيات أن المفاوضات حول ريف درعا الغربي ستكون بذات شروط الاتفاق الذي عقدته مع باقي مجموعات «الجيش الحر» في درعا، ويزيد عليها شرط تسليم التلال في المنطقة الغربية من المحافظة لقوات الجيش، ومنها تل الحارة وتل الكبير والصغير وتل السمن وتل الجابية والتلول الحمر.
يأتي ذلك وسط أنباء أشارت إلى خروج أهالي بلدة الحارة في تظاهرات طالبت بخروج المسلحين من البلدة، ليقوم هؤلاء بتفريق الأهالي بإطلاق النار عليهم.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش وسع أمس نطاق هجومه لاستعادة الجنوب الغربي من البلاد ليشمل «حوض اليرموك» الذي يسيطر عليه تنظيم داعش على حين قصفت طائرات حربية روسية المنطقة، وأوضحت المصادر، أن الضربات الجوية بدأت على «حوض اليرموك» عند مسافة أقل من 10 كلم على خط فك الاشتباك في الجولان العربي السوري، وذكرت أنه في «حوض اليرموك» هناك أكثر من 30 ألف مدني متخذين كدروع بشرية، من قبل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش.
بالتوازي، أفادت مواقع إعلامية ومصادر أهلية بوصول تعزيزات ضخمة للجيش إلى محافظة القنيطرة تمهيداً لانطلاق عملية عسكرية واسعة لاجتثاث ما تبقى من إرهابيين واستعادة المحافظة كاملة إلى الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن