رياضة

نهائي الكأس يبتسم للجيش والشرطة .. الجيش يحبط تشرين والشرطة يكتسح المجد

| نورس النجار

منذ أن فاز الجيش على تشرين بلقاء الذهاب بهدفين نظيفين لم يكن أشد المتفائلين بكرة البحارة أن يقلبوا النتيجة ويتأهلوا إلى نهائي الكأس وخصوصاً أن فريقهم يواجه فريقاً كبيراً بحجم الجيش، ومنذ أن فرّط المجد بتقدمه بالذهاب بثلاثة أهداف نظيفة ليخرج الفريق بالنهاية فائزاً بثلاثة أهداف لهدفين توقع المراقبون أن يقلب الشرطة كل الحسابات في الإياب وهذا ما كان فعلاً.
الجيش فرض على تشرين التعادل السلبي كأفضل الحلول ليتأهل إلى النهائي، والشرطة استغل توهان دفاع المجد فحقق فوزاً كبيراً على المجد بخمسة أهداف مقابل هدف واحد وهي النتيجة الأكبر بين الفريقين منذ عقود وهي النتيجة نفسها التي فاز بها الشرطة موسم 1996/1997 في الدوري، وجاءت النتيجة الأخيرة كرد اعتبار للشرطة من خسارته الموسم الماضي بالدوري ¼.
تشرين بالمقابل عجز هذا الموسم عن تسجيل هدف واحد في مرمى الجيش، فتأهل الجيش كحالة طبيعية أثبت بها التفوق على كرة تشرين، وهذا ليس مقتصراً على هذا الموسم فقط.
بالمحصلة العامة المواجهة النهائية المنتظرة ستكون بين الجيش والشرطة وستكون المواجهة الأقوى للشرطة فطريقه كان ممهداً قابل فيه في الأدوار الاقصائية النهائية فريقي الجهاد والمجد، على حين واجه الجيش فريقي الاتحاد وتشرين، الجيش حجز مقعده في البطولة الآسيوية عبر فوزه ببطولة الدوري، والشرطة اليوم مؤهل للعودة الآسيوية إن تفوق على الجيش، وإن نال الجيش ثنائية الدوري والكأس فسيكون المقعد الآسيوي الثاني من نصيب وصيف الدوري وهو فريق الاتحاد.

معنويات عالية
مباراة اللاذقية جرت بين فريق معنوياته عالية وآخر معنوياته ضعيفة، فالجيش الفائز ذهاباً كانت روحه المعنوية في أوجها وقد أدار المباراة كما يشتهي ويحلو له، على حين لم يكن البحارة سوى فريق حاول جهده وهو يعلم مسبقاً أن مهمته شبه مستحيلة وعابه بطيء خط الوسط وضعف الحالة الدفاعية وفشل المهاجمين باختراق الدفاع الجيشاوي الصلب، فكان التعادل الذي أغضب جمهور البحارة معبراً عن عدم رضاه عن أداء فريقه.

مهرجان أهداف
دفع فريق المجد ضريبة اهتزاز دفاعه ثمناً باهظاً كلفته خسارة كبيرة أمام جاره الشرطة وشرف الوصول إلى المباراة النهائية، وربما كانت حسابات المجد مغايرة للمباراة فظن قبل المباراة أن طريقه للنهائي سالك فكان الرد الشرطاوي صريحاً بهدفين سجلهما سعيد البرو ومحمد العبادي متوجين التفوق الصريح لفريق الشرطة، المجد حاول العودة للمباراة في نهاية الشوط الأول ومطلع الثاني ونال ما تمنى عبر ركلة جزاء سددها رامي عامر د60 وصدها شفان أوسي لكن مازن العيس تابعها في المرمى وسط شرود دفاعي.
المجد صار على أبواب التأهل لكنه تعامل مع المباراة وكأنها له دون أن يدرك عواقب ذلك، الشرطة استغل المساحات الواسعة في فريق المجد فأعلن عن تفوقه الصريح وسجل ثلاثة أهداف متتالية للقلفاظ د70 وكامل كواية د74 ومحمد قلفاط د 93، ليحقق الشرطة فوزاً كبيراً مستحقاً بـ5/1 ويتوج لاعبيه كامل كواية ومحمد العبادي كنجمين للمباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن