عربي ودولي

لا مساومات بين موسكو وواشنطن … فرنسا وألمانيا: ترامب يزعزع استقرار أوروبا

أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن زيادة الإنفاق الدفاعي لن تجعل العالم أكثر أمناً من قبل، في وقت أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل على زعزعة الاستقرار في أوروبا عبر مبادرات تجاهها ولكن أوروبا لن تسمح بذلك.
ونقلت مجلة فوكس الألمانية عن ماس قوله أمس: «إن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تخصيص أربعة بالمئة من الناتج المحلي للإنفاق الدفاعي لا تجعل العالم أكثر أمناً ومثل هذا الطلب لا علاقة له بالسياسة الأمنية وأن مزيداً من الأسلحة لن يخلق مزيداً من الأمن تلقائياً».
وأضاف ماس: «إن السلام والأمن ليسا عبثاً وإذا كانت الولايات المتحدة كشريك أقل تقديراً فستحتاج أوروبا إلى استثمار المزيد في أمنها ومعداتها».
بدوره دعا وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية مايكل روث إلى تغيير الإستراتيجية في التعامل مع الولايات المتحدة وسلوك أكثر تصميماً تجاه ترامب مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي لديه كثير من الارتباك عندما اتهم ألمانيا بالاعتماد على روسيا.
والتزمت جميع دول حلف شمال الأطلسي بما في ذلك ألمانيا بزيادة الإنفاق العسكري إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلى الإجمالي بحلول عام 2024.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل على زعزعة الاستقرار في أوروبا عبر مبادرات تجاهها ولكن أوروبا لن تسمح بذلك.
وقال لودريان لإذاعة مونتي كارلو وقناة بي إف إم تي في: «إن ترامب يتخذ مبادرات تجاه أوروبا وخصوصاً في المجال التجاري بهدف زعزعة استقرارها لكن أوروبا لن تسمح بذلك مضيفاً: «إذا قرروا غداً الأمور ذاتها فيما يتعلق بالسيارات كما فعلوا بالنسبة للصلب والألمنيوم فإن أوروبا سترد بالطريقة نفسها».
ويهدد ترامب بفرض ضريبة جمركية بنسبة 20 بالمئة على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي على حين تشدد فرنسا على ضرورة بقاء الاتحاد متحداً في مواجهة هذه التهديدات.
إلى ذلك صرح الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه لن تكون هناك أي «مساومة» بين موسكو وواشنطن خلال قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بل توضيح المواقف من مختلف القضايا.
وقال بيسكوف في تصريح خاص لقناة RT، تعليقاً على تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية التي تحدثت أن القمة بين بوتين وترامب في هلسنكي قد تشهد نوعاً من «المساومة» بين روسيا والولايات المتحدة: «لا، إن كلمة مساومة غير مناسبة هنا على الإطلاق، بل سيدور الحديث على الأرجح عن تبادل الآراء وتوضيح المواقف لبعضنا البعض من أجل إثبات أو تبديد مخاوفنا بشأن عدد من القضايا».
وتابع بيسكوف قائلاً: «أنتم تعرفون أن علاقاتنا في حالة محزنة، وتعرفون أيضاً أن روسيا ليست من تسبب بهذا الانهيار الشامل لعلاقاتنا، ونأمل في أن تبرز هناك بوادر ما للإرادة السياسية من أجل تطبيع العلاقات».
وفي هذا السياق نفى بيسكوف صحة الإشاعات التي تتناقلها وسائل الإعلام الأميركية حول أن روسيا قد تكون مستعدة لتسليم الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية أدوارد سنودن لواشنطن.
وبشأن القرم قال بيسكوف: إنه من غير المنطقي أن يطرح الجانب أي شروط بهذا الصدد، مشيراً إلى أن هذا أمر «لا آفاق له».
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد تعزيز وتحسين العلاقات مع المكسيك بعد العثرات التي واجهتها.
وقال مارسيلو إبرارد مساعد الرئيس المكسيكي إن لوبيز أوبرادور سلم بدوره بومبيو رسالة إلى ترامب تتضمن خططه لإعادة ضبط العلاقات والتركيز على التجارة والهجرة والتنمية والأمن.
ووصف إبرارد المباحثات بأنها كانت «صريحة وودية ومحترمة».
وقال بومبيو: إن زيارته والمسؤولين الأميركيين الكبار الآخرين تهدف إلى توضيح «الأهمية الكبيرة» التي يوليها ترامب للعلاقات الثنائية التي شابها التوتر بشكل متزايد.
وقال بومبيو في بداية الاجتماع الذي استمر 50 دقيقة مع لوبيز أوبرادور الذي يتولى مهام منصبه في أول كانون الأول «نعرف أنه كانت هناك عثرات في الطريق بين بلدينا ولكن الرئيس ترامب مصمم على جعل العلاقة بين الشعبين أفضل وأقوى».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن