سورية

الاتحاد الأوروبي رفض الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الأراضي المحتلة عام 67 … «يديعوت أحرنوت» تتهكم على لقاء نتنياهو مع بوتين وتلمح إلى فشله

| وكالات

جدد الاتحاد الأوروبي رفضه الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية التي احتلها عام 1967.
ونقلت وسائل إعلام عن مايا كوسيانتشيتش المتحدثة باسم المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قولها في مؤتمر صحفي: «لا نعترف بسيادة إسرائيل على المناطق التي احتلتها في 1967 ولا نعتبرها جزءاً من الأراضي الإسرائيلية».
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت أواخر تشرين الثاني الماضي القرار المعنون «الجولان السوري»، والذي يطرح مباشرة أمام الجمعية العامة تحت البند المعنون «الحالة في الشرق الأوسط»، جددت من خلاله مطالبتها كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر القرار رقم 242 والذي يطالب كيان الاحتلال بالانسحاب من كامل الأراضي العربية التي احتلها عام 1967.
من جهة أخرى، تهكم المحلل في جريدة «يديعوت» الإسرائيلية، ناحوم برنياع، بحسب وسائل إعلام داعمة للمعارضة على اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث شبهه بمباريات كرة القدم الدائرة في روسيا حالياً، مشيراً إلى أن هذه المباراة مختلفة لكونها لم تجر في الملاعب الروسية بل في الغرف المذهبة للكرملين، مؤكداً أن «اللاعبين خرجوا راضين» منها، بنتيجة «التعادل بصفرين»، نظراً لأنه لا يجب تسجيل أهداف في كل مباراة.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى قمة ترامب- بوتين التي ستعقد في هلسنكي غداً، والتي ستكون سورية أحد المواضيع على رأس جدول الأعمال، مؤكداً أن لهذا فقط «كان مبرراً لقرار نتنياهو عقد زيارة بيتية لبوتين».
وبحسب برنياع فقد كان نتنياهو يرغب في عقد صفقة مع الرئيس الروسي تنص على «قبول إسرائيلي بسيطرة (الرئيس بشار) الأسد على سورية مقابل تعهد روسي لإبعاد إيران عن سورية»، معتبراً أن «هذا لن يحصل لأسباب واضحة، وعلى رأسها أن إسرائيل سلمت منذ الآن عملياً بسيطرة (الرئيس) الأسد على سورية، ثم لا يمكن لروسيا إبعاد إيران، وربما لا تريد ذلك».
وزعم رنياع، أنه «من ثم، فقد توصلا إلى صفقة صغرى: إسرائيل لا تعرقل تقدم (الرئيس) الأسد، وكذا روسيا لا تعرقل نشاطات إسرائيل العسكرية ضد إيران».
وفي وقت سابق، حذر السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسيبكين، «من خطورة الوضع الناجم عن استهداف إسرائيل لمواقع على الأراضي السورية واتخاذ دمشق خطوات جوابية».
وفي حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية قال الدبلوماسي الروسي: إن «هذا الجانب من المواجهة يحمل طابعاً متناقضاً في سياق النزاع السوري ما من شأنه أن يتسبب في تصعيد التوتر، ويستدعي جهوداً لمنع خروج الوضع عن السيطرة». وأكد زاسيبكين، أن «إسرائيل» تنتهك بانتظام المجال الجوي اللبناني وهي حقيقة يقرها أعضاء مجلس الأمن الدولي لدى مناقشتهم الوضع في لبنان، وأن استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع في سورية يعد جزءاً من المواجهة بين إسرائيل من جهة و«محور المقاومة» (إيران وسورية وحزب الله اللبناني) من جهة أخرى، فيما «بدأ السوريون بالرد بصورة أقوى على عمليات القصف هذه في الفترة الأخيرة». وأوضح، أن الهدف الإسرائيلي المعلن هو تدمير الأسلحة المورَّدة لحزب الله، لكن أنصار «محور المقاومة» يرون أن «إسرائيل» تدعم بذلك المجموعات الإرهابية.
واعتبر أن إحياء عملية سلام متكاملة من أجل إيجاد حل شامل للصراع العربي الإسرائيلي لا يزال «هدفاً استراتيجياً رئيسياً» في الظروف الراهنة، وهو الطريق الوحيد لإحلال السلام في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن