عربي ودولي

المقاومة تمطر بعشرات القذائف الصاروخية مستوطنات غلاف القطاع … غارات جوية متواصلة على غزة والاحتلال يستعد لتشديد الحصار

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت مواقع للمقاومة في مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية لمراسل «الوطن» أن طيران العدو نفذ سلسلة غارات جوية عنيف استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في رفح جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، ومدينة بيت حانون شمال القطاع، ومواقع أمنية في قلب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى، وقد تسببت الغارات الجوية بانفجارات كبيرة هزت القطاع المحاصر وتدمير واسع لممتلكات الفلسطينيين.
وبدورها ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان والقصف الغاشم وأمطرت مواقع ومستوطنات العدو في غلاف غزة بعشرات القذائف الصاروخية، ما أرغم المستوطنين على الدخول للملاجئ هرباً من صواريخ المقاومة، وقد طلب المجلس الإقليمي للمستوطنات التي تقع في غلاف غزة من المستوطنين بالبقاء على بعد 15 ثانية من الملاجئ، حتى يتمكنوا من الدخول إليها بسرعة في ظل استمرار سقوط القذائف الصاروخية، كما أمر جيش الاحتلال بإغلاق الأماكن الترفيهية المفتوحة قرب غزة خوفاً من الصواريخ الفلسطينية.
إلى ذلك أوردت وسائل إعلام العدو، أن قيادة جيش الاحتلال قررت تكثيف الغارات الجوية على غزة، وأن موجة جديدة من التصعيد في غزة قد بدأت، طالبة من المستوطنين أخذ الاحتياطات اللازمة، وأن قراراً اتخذ بتوسيع العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية.
من جانبها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة لها، أن معادلة الردع لكيان العدو هدفها وقف عدوان هذا المحتل الغاشم الذي استباح دماء الأبرياء، وأن المقاومة ستواصل معادلة القصف بالقصف لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن الاحتلال يتحمل تبعات التصعيد.
في السياق شيعت جماهير غفيرة أمس، جثماني شهيدين فلسطينيين سقطا برصاص الاحتلال في مسيرات الجمعة، والتي نظمت على طول السياج الفاصل شرق القطاع، بمناسبة مرور مئة يوم على انطلاق مسيرات العودة، والتي استشهد فيها منذ انطلاقتها 140 فلسطينياً وجرح الآلاف.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لــ «الوطن» إن «الاحتلال يريد جر قطاع غزة من جديد لمربع التصعيد والحرب، وإن المقاومة لن تصمت على جرائم هذا الاحتلال الذي يواصل خرق التهدئة، ويقتل الفلسطينيين على حدود القطاع، وإن النار بالنار وعلى الاحتلال أن يتحمل تبعات هذا التصعيد».
وأشار أبو ظريفة أن الأوضاع في قطاع غزة خطيرة، في ظل مواصلة الاحتلال لعدوانه، ومواصلته تشديد الحصار على غزة، وفي النهاية سيقود ذلك لانفجار لا أحد يستطيع معرفة نهايته».
على صعيد متصل، يستعد جيش الاحتلال لتطبيق المرحلة الثانية من حصاره على القطاع، وذلك بمنع الصيادين نهائياً من الصيد في بحر غزة، وإغلاق معبر بيت حانون شمال القطاع الذي يمر عبره المرضى، وذلك بعد أيام قليلة من إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع مئات الأصناف من البضائع من الدخول لغزة، في محاولة من الاحتلال للضغط على القطاع.
وقالت وسائل إعلام العدو: إن قيادة جيش الاحتلال تستعد لسيناريو التصعيد مع تشديد الحصار، وإن تلك الخطوات التصعيدية جاءت بزعم الضغط على حركة حماس لوقف إطلاق الطائرات الورقية التي تسببت بحرائق في الحقوق التي تقع في غلاف القطاع.
على صعيد آخر يبدأ العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة اليوم، بسلسلة من الفعاليات الاحتجاجية رفضاً للتقليصات التي شرعت الأونروا بتنفيذها بسبب أزمتها المالية.
وقال اتحاد موظفي الأونروا، إنه سينظم اعتصامات واحتجاجات مفتوحة في جميع مرافق الأونروا، رفضاً لتقليصات الخدمات، والتي ستتسبب في انهيار الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين.
ووفقاً لتقارير فلسطينية، فإن التقليصات ستطول الخدمات التعليمية والصحية والتشغيلية، بما يزيد عن مئة مليون دولار، في ظل عجز مالي يتجاوز 200 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن