سورية

الأمم المتحدة تتهم تركيا بارتكاب جرائم حرب في عفرين … أنباء عن التحضير لهجوم إرهابي على كفريا والفوعة

| الوطن- وكالات

وسط تأكيد أممي بانتهاك قوات الاحتلال التركي لحقوق الإنسان في منطقة عفرين، ترددت أنباء عن تحضرات يقوم بها الإرهابيون المدعومون من تركيا لشن عدوان جديد على بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأول من أمس أكد تقرير جديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «وجود جرائم عنف بمستويات عالية يقع من خلالها المدنيون ضحايا للسرقات والمضايقات وعمليات الاختطاف والقتل» في منطقة عفرين بريف حلب والتي تحتلها قوات النظام التركي، مشيراً إلى أن السرقة والمضايقة والمعاملة الوحشية وغيرها من الإساءات التي تصل إلى حد القتل في بعض الأحيان، يرتكبها كل من تنظيمات «فرقة السلطان مراد، وفرقة حمزة، وفصيل أحرار الشرقية» المدعومة من قبل النظام التركي.
أما عمليات النهب، فقد أكد التقرير أنها تحدث بشكل يومي منتظم وتتغاضى «قوات الشرطة» العاملة هناك والمدعومة من قبل تركيا، حيث تباع البضاعة المسروقة في أسواق عزاز بريف حلب.
وتأكيداً لما جاء في التقرير الذي نقلته مواقع إلكترونية معارضة، لفتت الأخيرة إلى أن التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في إدلب تجهز لعدوان على بلدتي كفريا والفوعة، تقوده «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» إلى جانب مليشيات مسلحة أبرزها «جبهة تحرير سورية». تأتي الأنباء السابقة في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» حيث أقدم مجهولون على قتل قيادي في «لواء السلطان مراد» ويدعى أبو أحمد سنساوي صباح أمس في بلدة «الدانا» بريف إدلب.
وقبل قتل سنساوي بساعات تعرّض متزعم في «قطاع البادية» التابع لـ«النصرة» أبو هريرة معرشمارين لمحاولة قتل هي الثانية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، نجا منها بأعجوبة، على حين قتل متزعم آخر لـ«النصرة» في مدينة سراقب واسمه إبراهيم الرهجة الملقب بـ«أبا طلحت» وجرح متزعم آخر يدعى «أبو محمد العراقي» ليل الجمعة بإطلاق نار من قبل مجهولين على أطراف المدينة بريف إدلب في سياق استمرار العمليات الأمنية التي تستهدف كوادر «النصرة».
في سياق متصل أقدم مسلحون تابعون للخلايا المنتمية لتنظيم داعش على إعدام اثنين من مسلحي «النصرة» أحمد العلي وحمدو ثائر رحال ذبحاً في ريف إدلب الشرقي وهم من أبناء قرية معرشمارين شرقي معرة النعمان فقدا قبل يومين ليتبين أنهما اختطفا من قبل مسلحي تنظيم داعش الارهابي، حيث وجدت جثتيهما في الأراضي الزراعية شرقي المعرة. أما في مدينة خان شيخون فقد تم استهداف سيارة «فان» يستخدمها مسلحون يتبعون لـمليشيا «جيش العزة» من قبل مسلحين اثنين، حيث أطلقوا النار على السيارة، ما أدى لمقتل مسلح من «جيش العزة» وإصابة آخر ولاذ المنفذون بالفرار.
وتتصاعد عمليات القتل لمتزعمي الإرهابيين لا سيما التابعين لـ«النصرة» التي باتت في مواجهة مباشرة مع خلايا داعش، لا سيما بعد إعلان الأخير تنفيذ «عملياته الأمنية»، وتبنيها، وكان آخرها استهداف مقر لـ«لنصرة» بسيارة مفخخة غربي إدلب قتلت 6 مسلحين، إضافة إلى إعدام عدد من كوادرها ذبحاً قبل أسابيع بعد أسرهم في ريف إدلب.
في الأثناء هرب 17 داعشياً من أحد سجون مليشيا «فيلق الشام» في ريف منطقة عفرين.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة فإن عملية الهرب تمت من نافذة السجن الواقع في ناحية جنديرس، وسط حالة استنفار من قبل مسلحي «الجيش الحر» والجيش التركي في المنطقة، ليتم العقور لاحقاً على 8 من الهاربين فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن