سورية

بكين أكدت أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية … موسكو ترجح لقاء بين «ضامني أستانا» ودي ميستورا في النصف الأول من آب

| وكالات

رجحت روسيا أن يعقد لقاء بين الدول الضامنة لمسار أستانا والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في النصف الأول من آب المقبل، في حين أكدت الصين أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية وأن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلاده.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف وفق وكالة «سبوتنيك»: إن «التوافق على عقد مشاورات جديدة بين ثلاثية أستانا روسيا وإيران وتركيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مستمر ولا يستبعد أن يعقد اللقاء في النصف الأول من آب بعد اللقاء الدولي حول سورية المزمع عقده في سوتشي يومي 30 و31 من تموز الجاري».
وأشار إلى أن موسكو «تتعاون بشكل مثمر مع دي ميستورا»، وتتوقع أنه سيستفيد بشكل كامل من مخرجات صيغتي سوتشي وأستانا لدفع العملية السياسية في سورية إلى منصة جنيف.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا اتفقت في ختام اجتماع «أستانا 9» الذي عقد منتصف أيار الماضي على عقد الاجتماع القادم حول سورية في مدينة سوتشي الروسية في تموز.
من جهة أخرى، أكد غاتيلوف أن محاولات عزل روسيا عن منصات الأمم المتحدة سواء في جنيف أو غيرها أمر يضر بالدبلوماسية متعددة الأطراف.
وقال: «إنه ونتيجة لخطوات فاضحة أحادية الجانب لبعض العواصم المعروفة والتي نتجت عن نهج غربي واع يهدف لتدمير السياسات المحلية والخارجية لروسيا عمد بعض الزملاء الغربيين في جنيف في عدد من المواقع إلى التقليل من الاتصالات مع الوفد الروسي».
وأضاف: إنه «أمر مؤسف ولكن كما يقولون هو أسوأ بالنسبة لهم.. فنحن لسنا معزولين وروسيا لديها ما يكفي من الأصدقاء من ذوي التفكير المماثل لها وسنواصل العمل مع مجموعة واسعة من الوفود من ذوي الفكر السليم من إدارة وموظفي الأمانات لذا لم يتغير الموقف العام تجاهنا».
في سياق متصل، نقلت «سبوتنيك» عن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، يانغ جيه تشي، قوله أمس، في حفل افتتاح منتدى السلام العالمي السابع في بكين: إن «رؤية الصين للأزمة في سورية هي ضرورة الالتزام واحترام السلامة الإقليمية واحترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية»، مبيناً أن التسوية السياسية هي «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة».
وشدد تشي على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلده.
وكان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية، شيه شياو يان، جدد التأكيد في نيسان الماضي ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، مشدداً على موقف الصين الرافض لاستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وعلى قناعة بلاده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية.
في سياق آخر جدد تشي تمسك الصين بضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واستعدادها للعمل مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وفيما يتعلق بملف إيران النووي أكد يانغ أهمية الحفاظ على خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني داعياً جميع الأطراف للعودة في أقرب وقت إلى تنفيذها بالكامل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن