سورية

عشائر الحسكة طالبت بحصر السلاح بيد الجيش.. و«مسد»: مفاوضات لعودة موظفي سد الفرات … مصدر كردي لـ«الوطن»: «بيدا» لا يمثل الأكراد في سورية

| سامر ضاحي- وكالات

أكد مصدر كردي مطلع أن «حركة المجتمع الديمقراطي» التي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي- بيدا» ليست ممثلة لأكراد سورية، بينما كشفت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» إلهام أحمد عن مفاوضات مع الدولة لعودة موظفي سد الفرات وإعادة تأهيله، على حين دعت عشائر الحسكة إلى حصر السلاح في المحافظة بيد الجيش العربي السوري. وقالت إلهام أحمد: إن حقيقة ما يجري الآن هو أن «هنالك محادثات تجري بالمستوى المحلي بين مسؤولين عن المؤسسات الخدمية من طرف النظام ومسؤولين في المجالس المحلية لمدينة الطبقة ومؤسساتها الخدمية، يتم التفاهم في تلك المفاوضات على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية لمدينة الطبقة، وإعادة تأهيل السد وتصليح أعطابه». في غضون ذلك، أكد مصدر كردي مطلع في تصريح لـ«الوطن»، أن «بيدا» ومن أمامه «حركة المجتمع الديمقراطي- تفدم» يرون أنفسهم جهة إدارية وسياسية وعسكرية تريد أن تفاوض الدولة كإدارة متكاملة، لكن الدولة في المقابل ترى أن فكرة تجزئة المفاوضات أفضل، بأن تجري هذه المفاوضات مع كل منطقة على حدة كما فعلت سابقاً في حلب وحماة وغيرها وليس مع جميع المسلحين والمعارضين ككتلة واحدة.
وأعرب المصدر عن تأييده لموقف الدولة، واعتبر أن «تجزئة التفاوض أفضل لأن مشغلي المسلحين مختلفين ومطالبهم بالتالي مختلفة»، وشدد على أنه في المحصلة العامة فإن «حركة المجتمع الديمقراطي» ليست ممثلة لأكراد سورية، ولا الأكراد مرتبطون بشعاراتهم، وأن القضية الكردية وطنية بامتياز والأكراد جزء من المجتمع السوري ولحق بهم غبن وتهميش طويل بحاجة لمعالجة وطنية حقيقية مع المكون الكردي.
وعن أبرز مطالب الأكراد في التفاوض، قال المصدر هناك أمران، الأول: إدراجهم في الدستور السوري كمكون، لغة وخصائص وطنية، معتبراً أن تأصيل البحث في هذه القضية بحجة ارتباط «تفدم» بالأميركيين لا يؤدي إلى علاج المشكلة وطنياً، بل تزيدها تعقيداً وربماً تطرفا، وأن عدم معالجة القضية مع المكون الكردي الوطني يساهم بصب الماء في طاحونة المتطرفين الأكراد.
ورأى إمكانية دعوة القوى الوطنية الكردية، من خلال هذا العمل، إلى شكل من أشكال الحوار الداخلي لبلورة رؤية وطنية بحيث يساهم الجميع بتعزيز حالة الانتماء لسورية.
أما الأمر الثاني برأي المصدر الكردي فهو: أن الانطلاق من الإيديولوجيا القومية أو الدينية لتحديد الظواهر وشكل التعامل معها لا يساهم في بناء سورية المستقبل، داعياً إلى التمييز بين الفضاء والإيديولوجيا، فتحديد الظواهر والموقف منها من خلال الإيديولوجيا الدينية أو القومية ستكون كارثية بنظره.
وأوضح أنه «لا يمكن أن نصارع التماسيح في البحار»، وأضاف: عندما نتبنى الايديولوجيا القومية أو الدينية لا يمكن أن ندحض مؤسسيها، وأورد مثالاً تنظيم «الإخوان المسلمين» الذي يحمل إيديدولوجيا تتحول وفق الظروف إلى عسكرية.
وشدد المصدر على أن القوى الكردية كلها ضد الإرهاب، واعتبر أن محاربة الإرهاب لها جانب سياسي وجانب عسكري.
وأضاف: إن المطلوب «حوار سوري سوري حقيقي وفاعل ينتج عنه لجنة تؤسس لإصلاح دستوري يأخذ بمصالح الشعب السوري بكل مكوناته في عين الاعتبار».
وتابع: إن إنهاء الإرهاب لا يتوقف على العمل العسكري وإنما نحن بحاجة إلى بناء وطني تنموي وسياسي واجتماعي وعمراني.
ويوم أمس أكد المشاركون في الملتقى الوطني للقبائل والعشائر السورية في محافظة الحسكة أنهم مع الخيار الوطني السوري في الحوار وتغليب لغة العقل داعين كل القوى إلى العمل لما فيه المصلحة العليا للسوريين وإعادة إعمار المؤسسات الحكومية المتضررة وتفعيلها وإلى ضرورة حصر السلاح في محافظة الحسكة بيد الجيش العربي السوري.
ووفق وكالة «سانا»، فقد شدد المشاركون في بيان لهم في ختام الملتقى الذي أقامته قبيلة طي في قرية جرمز بريف القامشلي على وقوفهم خلف قيادة الرئيس بشار الأسد، مجددين دعمهم للجيش العربي السوري البطل لاستكمال معركة الدفاع عن الوجود والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن