الأولى

حراك شعبي مرتقب في إدلب لتسليمها للجيش.. وموجة اغتيالات تنال رافضي التفاوض … «النصرة» تحضر لهجوم إرهابي على كفريا والفوعا

| إدلب – الوطن

تشكل في إدلب رأي عام شعبي كبير وضاغط على الميليشيات المسلحة، بهدف تسليمها للجيش العربي السوري، وعودتها إلى حضن الدولة السورية وتجنيبها عملاً عسكرياً يعتزم الجيش القيام به فور الانتهاء من ملف درعا والجنوب السوري في موعد أقصاه نهاية الشهر المقبل، وفق ما نقلته قيادات لدى الميليشيات.
وأكدت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» أن الرأي العام سينقلب إلى حراك شعبي واسع مرتقب في القترة التي ستسبق بدء الجيش السوري لعمليته العسكرية، بغية إرغام المسلحين على القبول بتسوية على غرار ما حدث في بعض مناطق درعا، وللحؤول دون تهجير السكان من مدنهم وبلداتهم وقراهم استجابة لمرامي الداعمين الإقليميين.
وأشارت إلى أن الحراك سيتجلى في أولى مراحله بإضراب عام سيشل المحافظة، وخصوصاً في المدن الكبرى كما في مدينة إدلب، التي تخضع تحت حكم «جبهة النصرة» واجهة «هيئة تحرير الشام»، ثم سيتحول إلى اعتصامات قبل أن يتحول إلى مواجهات ضد المسلحين الرافضين للتسوية.
وقالت المصادر: إن الرأي العام الشعبي، استوعب درس الغوطة الشرقية ودرعا، ولديه قراءة لمتغيرات المشهد الميداني والسياسي في المنطقة والعالم، إزاء ملف إدلب تسبق وتختلف عن قراءة قيادات الميليشيات وداعميهم المتعنتين، والذين يتعامون عن حقيقة خذلانهم والتخلي عنهم من الدول الفاعلة في الحرب السورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
ولفتت المصادر إلى أنه في حال قرر المسلحون المواجهة فإنهم سينهارون سريعاً، تحت ضربات الجيش السوري القادر على الحسم في جميع جبهات القتال لأنهم منقسمون فيما بينهم حول طرق وكيفية وهدف خوض المعركة المقبلة غير المتكافئة والتي لا تصب في مصلحتهم.
المصادر أوضحت لـ«الوطن» بأن موجة الاغتيالات التي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة، تنال الرافضين الدخول في مفاوضات لتسليم إدلب للجيش، ولاسيما في صفوف «النصرة» التي فقدت 4 من قيادييها في اليومين الفائتين بإطلاق نار من مجهولين.
ولفتت إلى أن التحضيرات التي تجريها «تحرير الشام» وبمساندة ميليشيات من «جبهة تحرير سورية» لاقتحام بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، تستهدف القضاء على أي أفق للتسوية المنشودة مع الدولة السورية مستقبلاً وعبر الوسيط الروسي.
وكانت مواقع إلكترونية معارضة، لفتت إلى أن التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في إدلب، تجهز لعدوان على بلدتي كفريا والفوعة، تقودها «جبهة النصرة» إلى جانب ميليشيات مسلحة أبرزها «جبهة تحرير سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن