دعوة لإعادة إعمار مخيم اليرموك وفق مخطط 2004
| موفق محمد
دعت قوى سياسة وشعبية وبلدية فلسطينية إلى عدم وضع مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك، «قد تزيد معاناة أهله وتحول دون عودتهم المنشودة العاجلة والملحة»، وطالبت بإعادة إعماره على أساس المخطط القديم المعتمد منذ عام 2004.
وعقد أمس أعضاء قيادة فرع اليرموك وقيادات الشعب والفرق الحزبية لحزب البعث العربي الاشتراكي- التنظيم الفلسطيني وقيادات المنظمات الشعبية الفلسطينية والدوائر الخدمية المختصة في اللجنة المحلية وأعضاء المجلس البلدي وإدارة دائرة اليرموك للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب الملتقى الخدمي الأول، وذلك في قاعة السادس عشر من تشرين في مبنى الفرع بمخيم اليرموك.
وتمكن الجيش العربي السوري أواخر أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن من التنظيمات الإرهابية بعد أن حرر القسم الشرقي من حي القدم.
وقال أمين فرع اليرموك لحزب البعث– التنظيم الفلسطيني راتب شهاب لـ«الوطن»: لقد «أكد الملتقى في اختتام أعماله ومن خلال المداخلات التي تقدم بها الإخوة والرفاق في المجلس البلدي ورئاسة اللجنة المحلية ورؤساء الدوائر الخدمية المختصة أن مخيم اليرموك الذي شهد نهضة عمرانية واقتصادية كبيرة كان ذلك من خلال دعم الدولة السورية بكل مؤسساتها المعنية ومن خلال تطبيق المخطط التنظيمي رقم 1915/ق تاريخ 26/12/2004 وهو المعتمد والمصدق وفق الأنظمة والقوانين النافذة».
وأضاف: إن «التوصية التي يؤكد عليها الملتقى الأول باسم أهالي المخيم من السوريين والفلسطينيين على حد سواء أهمية إعادة إعمار المخيم على أساس هذا المخطط بدلاً من الدخول في أي مخططات جديدة قد تزيد معاناة أهل المخيم وتحول دون عودتهم المنشودة العاجلة والملحة على طريق استئناف مسيرة النضال والعودة إلى فلسطين كل فلسطين الذي لا وطن بديل عنه وهو الجزء الجنوبي الجريح من سورية العظيمة المنتصرة أبداً بإذن الله»، موضحاً أن الملتقى «أقر تلك التوصية».
وكلف مجلس الوزراء في بداية تموز الماضي وزارة الأشغال العامة والإسكان بإنجاز مخططات تنظيمية جديدة لمناطق جوبر وبرزة والقابون ومخيم اليرموك يتم من خلالها مراعاة خصوصية كل منطقة وفقاً لمقوماتها العمرانية والصناعية والحرفية ضمن خطة الحكومة لإعادة إحياء المناطق التي تحررت من الإرهاب.
لكن قيادات فلسطينية في دمشق كشفت بعد ذلك، أن مسؤولين سوريين أكدوا لها أن مخيم اليرموك في جنوب العاصمة «لن يخضع إلى إعادة تنظيم»، وأن الجهات المختصة السورية طلبت مهلة ثلاثة شهور لفتح الشوارع والبدء بإزالة الأنقاض.
وفي كلمته أمام الملتقى، كان شهاب قال: «لقد جئنا أيها الرفاق والأخوة إلى هذا المخيم في هذا الملتقى الأول ونحن نرفع رايات العزة والكرامة والنصر المبين على طريق دحر كل مفرزات الإرهابي بأدواتهم ومشغليهم الإقليميين والدوليين إيذاناً بإسقاط ودحر وهزيمة هذه المؤامرة الكونية الدموية على سورية وهي المؤامرة الحاقدة التي كان من أبشع فصولها وما زال إسقاط حق العودة المقدس من خلال تمرير ما سمي بصفقة القرن التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها المأجورة في المنطقة خدمة للمشروع الصهيوني البغيض».
ووجّه الملتقى في ختام أعماله برقية للرئيس بشار الأسد جاء فيها: إننا يا سيادة الرئيس المفدى نعيش اليوم اللحظات التاريخية الحاسمة ونحن نقف بكل ثبات وكبرياء على أبواب إعلان النصر المبين فلا يمكن أبداً بعد كل هذه التضحيات العظيمة إلا أن يشهد العالم قريباً بإذن اللـه إطلالتكم التاريخية المنتظرة لإعلان هذا النصر المؤزر، نعم أيها القائد التاريخي المنتصر إننا نؤمن مع جماهير أمتنا بل ومع كل أحرار العالم أنه لا يليق أبداً بعظمة هذا الوطن الأبي العزيز إلا كل الخير والسلام والجمال والرسالة الخالدة للعالم أجمع.
وأضاف المشاركون في البرقية: إننا يا فخامة الرئيس المفدى باسم جماهيرنا الفلسطينية والسورية في مخيم اليرموك نضع أنفسنا تحت تصرفكم لمواجهة صفقة القرن المشؤوم في ملفاتها المتعلقة بتدمير المخيمات الفلسطينية وتصفية قضية اللاجئين والعودة الظافرة إلى مخيم اليرموك والتحدي بإعادة إعماره من جديد باعتباره يا فخامة الرئيس كان وما زال يشكل العنوان والمحطة التاريخية نحو العودة إلى فلسطين كل فلسطين ولا بديل عن هذا الوطن العظيم وهو الجزء الجريح من جنوب سورية الأبية ولتسقط كل المؤامرات والصفقات الدولية والإقليمية الحاقدة وليتحقق دائماً النصر المؤزر المبين لسورية الأبية الشامخة وجيشها العظيم في ظل قيادتكم التاريخية وبإذن اللـه على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.