ترجيحات بعقد لقاء بين «ضامني أستانا» ودي ميستورا … قمة بوتين – ترامب غداً وسورية أبرز عناوينها
| الوطن – وكالات
على توقيت هلسنكي، يضبط السوريون ساعاتهم غداً بانتظار ما سيخرج عن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وعلى حين نفى الكرملين احتمالات البحث أو التطرق لخروج القوات أو المستشارين الإيرانيين من سورية، تحضر الأزمة كعنوان رئيسي لمباحثات قد تفضي إلى نتائج مهمة، رغم كل محاولات التشويش التي تقودها أجنحة أخرى داخل الإدارة الأميركية نفسها.
هلسنكي أصدرت أمس بياناً أفادت فيه بأن القمة الروسية الأميركية، ستبدأ يوم الاثنين، وسيستمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات، مع عقد مؤتمر صحفي مشترك، ووفق وكالة «سبوتنيك»، ينوي قادة البلدين بحث آفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضاً مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن للولايات المتحدة مصلحة في الحفاظ على الفوضى في الشرق الأوسط، من أجل خلق إمكانية للصيد في الماء العكر، وأن الحقائق التي يمكن أن نتابعها حالياً تؤكد بوضوح أن هذا ما يجري حقاً.
وشدد لافروف على ضرورة إيجاد سبل لتطوير التغييرات الديمقراطية بصورة سلمية، لافتاً إلى ضرورة أن نكون واقعيين وأن نبدي المسؤولية وخاصة في مجال الأمن العالمي وفي بلداننا بشكل خاص وأن نتعاون لخلق ظروف ملائمة لذلك.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الذين دمروا العراق وليبيا يحاولون اليوم حث المجتمع الدولي على مشاركة المسؤولية في حل أزمة المهاجرين، ولم يستخلصوا أي استنتاجات وقرروا تكرار حالة مشابهة في سورية.
هذه المعطيات تزامنت مع عودة الحديث في المسارات السياسية للأزمة السورية، حيث رجحت روسيا أن يعقد لقاء بين الدول الضامنة لمسار أستانا، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في النصف الأول من آب المقبل.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف وفق وكالة «سبوتنيك»: إن «التوافق على عقد مشاورات جديدة بين ثلاثية أستانا روسيا وإيران وتركيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية مستمر ولا يستبعد أن يعقد اللقاء في النصف الأول من آب بعد اللقاء الدولي حول سورية المزمع عقده في سوتشي يومي 30 و31 من تموز الجاري».
وأشار إلى أن موسكو «تتعاون بشكل مثمر مع دي ميستورا»، وتتوقع أنه سيستفيد بشكل كامل من مخرجات صيغتي سوتشي وأستانا لدفع العملية السياسية في سورية إلى منصة جنيف.