خواطر مونديالية

| فاروق بوظو

أفضل مدربي المنتخبات العربية المونديالية وأكثرهم صدقاً وصراحة.. ما قرأته من تصريحات للمدرب التونسي نبيل معلول فور انتهاء الدور الأول للمونديال الروسي بأن منتخبنا الوطني التونسي يفتقر للإمكانيات لتحقيق المنافسة الجدية للمنتخبات الأوروبية حاضراً ومستقبلاً… ولا بد لنا من مواصلة العمل الدائم من أجل تطوير كرتنا على المستوى المحلي أولاً من أجل بلوغ ما نسعى لتحقيقه قارياً ودولياً.
وأود القول في هذه المجال إن كرتنا العربية حالياً بحاجة لضرورات ومتطلبات ومستلزمات ملحة من أجل إعادة الأمل لجماهيرنا العاشقة لكرة القدم التي كانت ولا زالت المتنفس الوحيد لجماهيرنا.
لقد سبق لي التواجد وحضور المونديالات الكروية السابقة منذ انطلاق صافرتي التحكيمية سواء في أول مونديال شبابي أقيم في تونس عام (1977) أم في المونديال الكروي الأرجنتيني عام (1978) مروراً بتواجدي في رئاسة وعضوية لجان التحكيم في الاتحادين الآسيوي والدولي واللجنة التشريعية الدولية وحضوري لجميع المونديالات الكروية التي تلتها حتى الآن، فإني لم أتذكر أن مونديالاً كروياً سابقاً قد شهد تسجيلاً لأهداف قاتلة في الثواني الأخيرة للعديد من اللقاءات كما حدث في هذا المونديال الروسي الحالي وهذا ما شهدناه بشكل واضح في العديد من لقاءات الدور الأول لمجموعات هذا المونديال بشكل خاص.
كما لاحظت وشاهدت… فإن تقنية الفيديو قد تم استخدامها من قبل العديد من حكام لقاءات الدور الأول لهذا المونديال الكوري بينما لم نشهد ذلك من قبل حكام الأدوار الأخيرة لهذا المونديال لاسيما في التأكد من صحة الأهداف وركلات الجزاء وتوجيه البطاقات الحمراء بشكل خاص… ترى هل عادت سلطة إصدار القرار للحكم الرئيسي في جميع القرارات التحكيمية السهلة والصعبة وكل ما يدور في ميدان الملعب؟.. سؤال لا بد من تحليله في زوايا قادمة….
لقد أثبت المونديال الروسي أن النجوم الكرويين وحدهم لا يمكنهم تحقيق ما تتمناه جماهيرهم منهم لأن اللعب الجماعي من أول دقيقة وحتى النهاية كان السمة الغالبة التي وصلت بمنتخباتهم للأدوار النهائية للمونديال…
رئيس قسم الفيفا للاستدامة والتنوع صرح قائلاً: لقد شهدنا بطولة كأس مونديالية ودية وآمنة على الرغم من أنه كان هناك الكثير من الدعاية السيئة قبل انطلاق البطولة وخصوصاً ما يتعلق بالعنصرية، وقد تأكد الجميع بأنها كانت دعاية سيئة وخاطئة، وأن الإجراءات التي اتخذناها مع اللجنة المنظمة قد ساعدتنا في إقامة المونديال بأفضل طريقة ممكنة.