سورية

أكدا أن الشروط المسبقة للدول الداعمة للإرهاب هي ما تحول دون التوصل لنتائج سياسية … الرئيس الأسد: إنجازات الجيش في درعا تجسد إرادته الصلبة في تحرير كل سورية

| وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد، أن الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في محافظة درعا، تجسد الإرادة الصلبة لديه ولدى القوات الرديفة والحليفة في تحرير كامل الأراضي السورية من دنس الإرهاب.
واستقبل الرئيس الأسد، أمس، بحسب وكالة «سانا» كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري والوفد المرافق له.
وتم خلال اللقاء، التأكيد على أهمية ما حققته العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بين سورية وإيران لشعبي البلدين ولمصلحة المنطقة ككل، وكان هناك اتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها بشكل مستمر لأنها تشكل عامل استقرار مهماً وأساسياً في المنطقة.
وهنأ أنصاري سورية شعباً وقيادة بالإنجازات التي يتم تحقيقها في إطار دحر الإرهاب في مدينة درعا وريفها، إن كان عبر المصالحات أو بالعمليات العسكرية، في حين أكد الرئيس الأسد أن هذه الإنجازات تجسد الإرادة الصلبة لدى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في تحرير كامل الأراضي السورية من دنس الإرهاب.
وأشار الرئيس الأسد وأنصاري إلى أن القضاء على الإرهاب في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سورية، إلا أن ما يحول دون ذلك هو السياسات والشروط المسبقة التي تضعها الدول الداعمة للإرهاب.
كما تم التأكيد على أن سياسة التفرد بالقرار التي تنتهجها بعض الدول الكبرى في الآونة الأخيرة تشكل عامل زعزعة الاستقرار الأخطر على السلم والأمن الدوليين وكلما تزايدت الدول الرافضة لتلك السياسة ازدادت فرص ترسيخ الاستقرار في العالم.
حضر اللقاء المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين غسان عباس.
وفي وقت سابق من يوم أمس، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المسوؤل الإيراني والوفد المرافق وبحث معه آخر التطورات السياسية والميدانية في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش وحلفاؤه على التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها، وكانت وجهات النظر متفقة حول مختلف القضايا، بحسب ما ذكرت «سانا».
كما جرى الحديث عن اجتماع سوتشي القادم لمجموعة «أستانا» وأهمية تكثيف التنسيق والتشاور الثنائي في المرحلة المقبلة لمواجهة المخططات التي تستهدف استقرار سورية والمنطقة.
حضر اللقاء المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة آسيا غسان عباس ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني، كما حضره سفير إيران في دمشق جواد تركابادي.
تأتي زيارة جابري أنصاري، في وقت استعاد فيه الجيش العربي السوري الجزء الأكبر من أراضي محافظة درعا من الإرهابيين.
وشهدت مدينة جنيف جولات عدة من التفاوض بين ممثلين للحكومة السورية وممثلين عما تسمى «المعارضة» برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لكنها لم تفضِ إلى أية نتيجة ملموسة.
في المقابل ترعى الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) عملية أستانا التي أتاحت إقامة أربعة مناطق «خفض تصعيد» بهدف الحد من الحرب في سورية.
وأول من أمس، رجحت روسيا على لسان مندوبها الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف أن يعقد لقاء بين الدول الضامنة لمسار أستانا والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في النصف الأول من آب المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن