إرهابيو درعا إلى الشمال.. ومفاوضات لاستعادة تل الحارة الإستراتيجي … الجيش يبدأ معركة القنيطرة ويستعيد أولى بلداتها
| الوطن- وكالات
مع اقترابه من إنجاز المهمة في درعا، بدأ الجيش السوري بتوسيع معاركه صوب ضفة جنوبية أخرى لاجتثاث الإرهاب منها، وحرر أول بلدات القنيطرة، معلناً بدء معركتها الكبرى، وقطع آخر أذرع التدخل الإسرائيلي المباشر في هذه المنطقة، لتتوازى هذه التطورات مع خروج أولى دفعات الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال، وخروج المزيد من التظاهرات المطالبة بعودة الدولة والجيش إليها.
«الإعلام الحربي السوري» أكد سيطرة الجيش على بلدة مسحرة وتلّتها الواقعة على بعد 11 كيلومتراً من خط فك الاشتباك في الجولان العربي السوري، بعد قصف ومواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وسط انهيار في صفوف هؤلاء، وقال قائد ميداني سوري بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن «الجيش دخل بلدة مسحرة بعد فرار المسلحين منها باتجاه بلدة نبع الصخر في ريـف القنيطرة».
من جهتها، ذكرت وكالة «أ ف ب» أن قوات الجيش وبعد هزيمة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في درعا، قامت بقصف مواقعهم في محافظة القنيطرة بشكل مكثف فجر أمس وتمكنت من استعادة السيطرة على إحدى البلدات، في حين أشارت مصادر إعلامية معارضة أنه «تم تنفيذ أربع غارات جوية وإطلاق نحو 850 صاروخاً وقذيفة ضد عدة مناطق في المحافظة»، كما «اندلعت اشتباكات عنيفة» بين قوات الجيش والإرهابيين والميليشيات المسلحة.
في السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن أحد المسؤولين في ميليشيا «جبهة ثوار سورية» التابع لميليشيا «الجيش الحر» المدعو «جعفر الخطيب» قتل بنيران الجيش السوري على محور بلدة مسحرة بريف القنيطرة.
جاء ذلك في وقت خرجت فيه تظاهرات في مدينة الحارة بريف درعا طالبت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بالخروج منها ودخول الجيش إليها، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «المفاوضات لا تزال مستمرة» حول دخول الجيش إلى الحارة واعتلاء تلتها، التي تعد الأعلى في محافظة درعا، كما تمتلك ميزات إستراتيجية، حيث شهدت المفاوضات تطوراً مع القسم الرافض للاتفاق، حول آلية ضم المنطقة إلى مناطق سيطرة الجيش والحيلولة دون وقوع معارك في المنطقة.
من جانب آخر، ذكرت وكالة «سانا» أن 10 حافلات تحركت بعد ظهر أمس باتجاه شمال سورية وعلى متنها 407 من الإرهابيين وعائلاتهم برفقة سيارات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وذلك في إطار الاتفاق القاضي بإخلاء منطقة درعا البلد من المظاهر المسلحة، وبينت، أنه سيتم لاحقاً استكمال إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة درعا البلد تنفيذاً للاتفاق.
بدورها ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن «أغلبية المغادرين هم من المقاتلين ومعهم بعض العائلات» مشيرة إلى أنه «حسب السجلات سيخرج 750 شخصاً» من درعا، وأضافت: «كانت هناك ما بين 2 أو 3 حافلات فارغة» عند الانطلاق.
تأتي هذه التطورات في وقت كانت فيه الميليشيات المسلحة في درعا البلد، تواصل تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش حيث سلمت دبابة وعربة مصفحة وعربة بريطانية الصنع ومدفعاً ثقيلاً وقواذف وحشوات صاروخية وقواذف «ب 10» وأجهزة رؤية ليلية ونهارية تركب على الدبابات وعربات الـ«بي إم بي»، وأجهزة اتصال حديثة إضافة إلى كمية من الذخائر المتنوعة.
في غضون ذلك نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نقيب أصحاب الشاحنات الأردني محمد خير الداوود: أن 5 آلاف شاحنة جاهزة لنقل البضائع وتبادلها في حال تم فتح الحدود بين الأردن وسورية، وبين الداوود، في تصريحات صحفية، أن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية.