الأولى

مخاوف انتقال المعارك للشمال تدفع تركيا لتقليص عدد قوات نقاط المراقبة في إدلب!

| إدلب- الوطن

كشف ناشطون ومصادر محلية في إدلب أن تركيا خفضت عدد قوات الجيش التركي في نقاط المراقبة المنتشرة على الحدود الإدارية في المحافظة، ما يشير إلى مخاوف حقيقية من شن الجيش العربي السوري عملية عسكرية باتجاهها تحدثت عنها قيادات مسلحة معارضة قبلاً.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» أنها رصدت خروج عشرات الجنود الأتراك من إدلب إلى تركيا عبر معبر كفر لوسين على الحدود الشمالية للمحافظة مع تركيا ضمن الرتلين العسكريين اللذين دخلاها عبر المعبر ذاته منذ بدء العملية العسكرية للجيش السوري في درعا.
وأضافت المصادر: إن الرتل الأخير توجه الأسبوع الفائت إلى جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وإلى منطقة اشتبرق في سهل الغاب، وأقل عسكريين أتراكاً في طريق العودة بمقدار ضعف العدد الذي على متنه، ولفتت إلى أن العملية ليست تبديل مناوبات للعسكريين كما هي العادة في كل فترة بل تدلل على أن الجيش التركي بدأ بتقليص أعداد جنوده في نقاط المراقبة الـ12 التي نشر معظمها في إدلب منذ تشرين الأول الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن سحب العساكر الأتراك من إدلب إجراء احترازي تحسباً لوقوع حرب تعرض حياتهم للخطر وأن مهمتهم ليس الدفاع عن المسلحين الذين بدؤوا يتحسسون متأخرين المأزق المحدق بهم.
وقالت: إن خفض عدد الجنود الأتراك أثار خشية المسلحين وقادتهم العسكريين، وخصوصاً الأجانب منهم الذين أدركوا أنهم لعبة بيد تركيا التي جندتهم لأجندة خاصة بها ثم تخلت عنهم، وهو ما تنادي به الدول التي صدرت «الجهاديين» التكفيريين إلى سورية وترغب بقتلهم لضمان عدم عودتهم إلى ديارهم.
وبينت بأن تهديد زعيم النظام التركي رجب طيب أردوغان، الذي نسب إليه السبت خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن مسار وعملية «أستانا»، مجرد حديث سياسي لا يقدم ولا يؤخر في معادلة الحرب المقبلة المرتقبة في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن