ثقافة وفن

ع الطالع والنازل! …وقاحة غنائية، والقادم أعظم

يكتبها: «عين» : 

في الوقت الذي بدأت فيه أغنيات وطنية لافتة تظهر على شاشاتنا وإذاعاتنا، راحت بعض الإذاعات الخاصة «الإف إم» تبث أغنيات «ع الطالع والنازل»، لم نعتد على سماعها من قبل رغم إغماض العين على موجة «الواوا» التي شغلت الإعلام العربي قبل سنوات أكثر مما شغلته ظاهرة البطالة عند الشباب العربي والاستخدام السيئ لوسائل التواصل الذي خرب بلادنا.
أما الأغنية الأولى، فتقول كلماتها ما معناه إن العاشق يعرف عدد الشامات في جسد الفتاة التي يحبها، وتتكرر اللازمة عدة مرات وكأن شيئاً لم يكن في فنون الأغنية السورية الجميلة التي نحبها سوى عدد الشامات. علماً أن هموم الإنسان السوري هذه الأيام جعلته ينسى عدد أصابع يديه، فبارك اللـه بالعشق هذه الأيام، وما يفعله بنا.
وهناك أغنية أخرى يقول فيها المطرب إنه يعرف قياس ملابسها من «الضمة»، والضمة، كما تعرفون هي غير الضمة التي يضعها بعض المذيعين على المفعول به.
ذكرنا ذلك بأغنية السوبر ستار نجوى كرم شمس الأغنية العربية، التي لم ينتبه النقاد إلى التناقض الذي وقعت فيه:
مش عيب الملقى بالليل
الليل بيستر العيوبي
لاحظوا ((مش عيب))، ولاحظوا ماذا يفعل الليل؟
هذا يعني أن هناك نموذجين يتصارعان لمحاكاة الفن والذوق العام: الأول فني ملتزم، والثاني غير فني وغير ملتزم، وعادة ما يقف المواطن أمام البائع متردداً أي البضائع الجيدة يختار، أما هذه الأيام فقد بان الخيط الأبيض من الأسود، وراحت البضائع السيئة تفرض نفسها في السوق.
هذا طبيعي في ظل خمس سنوات من الحرب، ولكن من يسمح لهذه الأغنيات بدخول السوق؟
السؤال برسم الإذاعات، ورحم اللـه فولتير الذي نقل عنه برنامج قصاقيص على قناة دراما، العبارة الحكمة: كل فن يحمل نوراً إلى الآخر.
فماذا تحمل لنا هذه الأغنية؟ إنها لا تحمل النور لأنها ليست فناً.

تعليق من دون تعليق
بعد عدد من الإعلانات عن فقدان مفاتيح سيارة وعن فقدان سندات وهوية في مبنى التلفزيون علّق أحدهم على مدخل التلفزيون عند الجسر إعلاناً عن تأجير شاليه على البحر بسعر مناسب، ونشر رقم الهاتف معه، ولا يعرف إلى الآن من مزق الإعلان سريعاً.

ملاحظات مهمة
•عرض الفيلم الوثائقي «معركة دير العدس» التي وقعت في شباط 2015 على الفضائية السورية خطوة مهمة على صعيد الفيلم الوثائقي الذي يرصد هذه المرحلة الصعبة من حياة السوريين.
•«حكواتي الفن» الذي تعرضه قناة سورية دراما، ويقدمه الفنان رفيق سبيعي جعلنا نشعر بأهمية تحويل بعض البرامج الإذاعية إلى تلفزيونية.
•مع كل خطوة يقدمها الشاب سالم الشيخ بكري «مذيع ومعد» في قناة سما ومن قبلها تلفزيون الدنيا يشعر الناقد والصحفي أن عليه أن يتابعه باهتمام حتى لو لم تكن الخطوة ناضجة تماما.
•اختصاصية التغذية «ديانا فلوح» كان يمكن أن تكون مقدمة برنامج اختصاصية، ولا حاجة لتكون ضيفة.
•ظهور «أروى شاهين» كمقدمة «ستاند» في برنامج «مباشر من دمشق» خطوة مهمة باتجاه تخفيف ظهور مقدمة أخرى أول حرف من اسمها يتطابق مع اسم البرنامج.

قصاقيص
برنامج «قصاقيص» الصباحي على قناة سورية دراما لم يعد يظهر يومياً، وهذا يعني إما أن أخبار الدراما تحصل «يوم إي يوم لأ»، وإما أن الشباب ملّوا.

ساحة الأمويين
تحتاج الحملة اليومية التي تشهدها ساحة الأمويين على الدراجات النارية المخالفة والسيارات التي تدهن أرقامها بالأبيض إلى تغطية يومية بالتلفزيون ليعرف المواطن المخالف أن القانون له بالمرصاد.

انتباه!!!!
تسعون بالمئة من الإعلام المرئي والمسموع يبث أغاني فيروز عند الصباح، وهي النقطة الجميلة الوحيدة التي يتفق عليها منسقو البرامج الصباحية. نقترح أن يبحثوا عن نقاط اتفاق أخرى بالمستوى نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن